رد: عيد ميلاد الأديب والباحث الكبير الأستاذ محمد توفيق الصوّاف
[align=justify]أخي الغالي زياد.. اسمح لي، قبل أن أشكرك، أن أعتذر منك لعدم تلبية طلبك بإرسال رقمي على الخاص.. وصَدِّقْني، حاولتُ مراراً، لكن لم أفلح بسبب ضعف تعاملي مع هذه التقنيات والعلوم الحديثة.. ولتأكيد رغبتي في إجابة طلبك والتواصل معك ومع جميع أخوتي وأخواتي في الموقع، سأنشر رقم جوالي هنا.. وهو/ 0933663242 /..
وبعد الاعتذار، دعني أَعُدْ إلى تلك القطعة الرائعة التي خَصَصْتني بها في ذكرى ميلادي، فقد قرأتُها متنسِّماً ما كانت تفوح به كلماتُها وعباراتُها من حبٍّ وطيبة وطهر، استطعتَ بموهبتك وعفويتك أن تصنع من جميعهم هديتَك اللطيفة التي قدَّمتَها لي في ذكرى مولدي ومناسبة شفائي.. هذه الهدية التي أشعرتني بعظيم مكانتي عندك وعظيم تقديرك لي، وصَدِّقني أنَّني أُكِنُّ لك مثلهما ومنَ المحبة أكثر..
لقد كان رائعاً ربطُك بين ذكرى الميلاد وآذار..، ومن روعته أنَّه حملني إلى عالم ذكرياتي مع أخي طلعت الذي كثيراً ما تحدثتُ معه عن العلاقة بين آذار ومن يُولَدون فيه، لأنَّ كلينا من مواليده..، وربَّما لهذا تشابهت بعض طباعنا، وشابهَت بعضَ طباع الربيع، ولاسيما اندفاعاته وجنونها ودفقه ما يُبدع دون التزامٍ بقوانين الإبداع الجامدة أو تقَيُّدٍ بتقاليده الصارمة.. كثيراً ما بحثنا عن وجه الشَّبَه بين رغبتنا في انفلات كتاباتنا من كلِّ القيود، وإبداع الربيع المنفلتِ من القوالب والتكرار في ابتكاره لوجوه من الجمال لم يسبقه إلى ابتكارها أحد..
واليوم، وبعد أن اطلعتُ على جزء ضئيل من نصوصك الإبداعية، وعلى جانب من إبداعك الفني في إخراج المجلة، أراني أتقاربُ معك في اندفاعة الإبداع، لكني أعترف أنك تسبقني في تكوين صوره المدهشة، لامتلاكك عفويةً سَلَبَتْها مني ضرورةُ البحث الموضوعي وعقلانيته وتمحيصه..
باختصار، ولأنَّك كلُّ ما ذكرتُ آنفاً وأكثر، اسمح لي أخي الحبيب زياد، بتقديم باقة شكر متواضعة لشخصك الكريم إنساناً طيباً ومبدعاً متألقاً، أرغب صادقاً في لقائه ذات وقت قريب، راجياً الله أن يُحقِّقَ لي هذه الرغبة..[/align]
|