عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 05 / 2017, 18 : 11 PM   رقم المشاركة : [99]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

[align=justify]لحرفك هذا المساء نبرة تشي بالوهن الذي أصابنا أو على الأصح الذي أصاب بوحنا الذي لم يكن يزيد مع مرور الأيام إلا وهجا والتهابا ..
أهو اليأس الذي بدأت تتسلل جذوره لتكتسح تربتنا المفعمة آمالا والمرتوية بحروف لم يزدها الألم إلا تحديا وإصرارا ؟
أهو الانتظار الذي تسرب إليه الملل فصار انتظارا من أجل لا شيء ؟ أو من اجل الانتظار فقط ؟
هل أوغلنا في الحلم أكثر مما ينبغي ؟ أم أننا أحببنا السراب وهفونا نحوه رغم علمنا أننا لن نلحقه ولن ننال منه طائلة ؟
رياح عاتية مزقت أشرعتي ودمرت قواربي وأتلفت معالم الطريق إلى مرافئك .. لفني الضباب من كل الجهات وأصم أذني هدير السنين فلم أعد أميز بين همس الجدول وبين حفيف الأوراق المتساقطة في وهن يشبه وهننا ..
حتى صورتك التي جعلتها نصب عيني صارت مائعة تمحو كل تعبير على محياك ، بينما كنت في ما مضى أستشف من عينيك كل ما يشد من عضدي وينير لي الطريق إليك .
لكن .. وفي لحظت كادت تعصف بي وبكل آمالي .. رأيت يدك تمتد إلي من بين الموج فلم أتردد في أن أحتويها في راحتي وأشد عليها برفق .. لتسري في أوصالي تلك الشحنة التي طالما بثت في كياني انتعاشا وحركت بداخلي رغبة جامحة للكتابة إليك .
كان هذا كافيا ليجعلني انفض عني غبار اليأس والقنوط ، وأنبذ عني كل معالم الوهن لأعود إلى ورشتي هناك على المتوسط وابدأ في صنع قاربي وأشرعتي .. لا لأنطلق في رحلة البحث عنك من جديد ، ولكن لننطلق معا نحو الأفق المشرق .. وأعيد ترنيمتي السابقة :
هذي يدي ممدودة
مدي يدك
وتعالي نبحث عن ربى
لم تطرق
نبني بها عش الهوى
بالحب ، بالآهات
بخيوط شمس المشرق[/align]

رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس