عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 05 / 2017, 32 : 10 PM   رقم المشاركة : [6]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: الاعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية : الجزء الرابع

محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء المقدسي ( 335 _ 380 هجري ) ( 947 _ 990 م )
أبو عبد الله شمس الدين ابن أبي بكر البناء البشاري وهو أحد الأعلام الذين ابلغوا علم الجغرافية عند العرب في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي أوجه .
ولد المقدسي ببيت المقدس واشتهر باسم حفيد البناء الذي كان ابن طولون قد عهد إليه ببناء ميناء عكا وتحصينه . وكانت أمه من قومس في خراسان. وبذلك تيسر له أن يسافر إلى المشرق. ثم دفعه ولعه بالأسفار إلى أن يشد الرحال شرقا وغربا فيزور أنحاء العالم الإسلامي عدا السند وسجستان والأندلس. وقد سلخ عشرين عاما من عمره ينتقل في البلاد الإسلامية ويصف ما شاهده من بحار وانهار وجبال ووديان ، ويحدد المسافات والأبعاد، ويدون ملاحظاته عن المدن والقرى خصائص سكانها بعد أن يدرس مختلف المجتمعات والبيئات ويختلط بجميع الطبقات فيعاشر التجار والصناع وعامة الشعب ويلتقي العلماء والفقهاء والأدباء، ويستمع إلى المحدثين والخطباء. وعرف بأكثر من ستة وثلاثين لقبا من بينها المقدسي والخراساني والعراقي والشامي والصوفي والفقيه والتاجر والخطيب والحنفي . وقد تقلبت عليه الدنيا غنى وفقرا ورفعة وضعة وارتاد مجالس الأمراء والوزراء، وعاش مع المشردين والمعوزين ، وتعرض لعدوان قطاع الطرق .
وقد تمكن المقدسي وهو في عمر الأربعين سنة 985 م أن يضع كتابه الرائع ( احسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ) ، ويذكر المقدسي انه ارفق كتابه بخرائط ايضاحية رسم عليها الطرقات باللون الأحمر، والصحارى باللون الأصفر، والبحار باللون الاخضر، والأنهار باللون الأزرق، والجبال باللون الاغبر . كان المقدسي يعرف فضل كتابة هذا، وشأنه شأن كل العلماء الحقيقيين، لا يعفي نفسه من الخطأ، ولا يزعم أنه يرقى إلى درجات الكمال فيما كتب ، فهو يقول : ثم إني لا أبرئ نفسي من الزلل ، وكتابي من الخلل، ولا اسلمه من الزيادة والنقصان، ولا افلته من الطعن على كل حال. وكتابه يتألف من ثلاثة أقسام : يشتمل القسم الأول على مشاهداته واختياراته الذاتية، والقسم الثاني على ما سمعه من أشخاص موثوقين ، والثالث على ما نقله من الكتب. ويبدو أنه، كما يقول، لم يترك أي مكتبة كبيرة أو صغيرة إلا استخدمها.
وقد لاحظ أن الجزء الأكبر من بلاد الإسلام يشبه مجموعة من الواحات تفصل بينها الصحاري والسهوب . وهذا ما دفعه إلى العناية الخاصة بالتقاسيم فحرص على تمييز الأقاليم السبعة التي تقسم اليها الأرض. كما كان عند وصف كل اقليم يرتب بحثه في أبواب وفصول فيتكلم اولا عن أجزاء الإقليم ومواقعه العامره ومدنه . ويتعرض ثانيا للمناخ والزرع والمياه والمعادن والتجارة والأوزان والمكاييل والنقود والضرائب والمكوس، ثم لأخلاق السكان وعاداتهم واللغة والطوائف والأماكن المقدسة. وينتقل ثالثاً إلى طرق المواصلات وتحديد الأبعاد والمسافات.
ولا بد من الإشارة إلى اهتمام المقدسي اهتماما كبيرا بجغرافية فلسطين فقد خصص صفحات طويلة لوصف بحيرة طبرية وحماماتها المعدنية، والبحر الميت الذي يدعوه البحيرة المقلوبة ونهر الأردن الذي يصب فيه . كما أسهب في الكلام على عكا ومينائها الذي يعده من العجائب شارحا بالتفصيل الطريقة التي اتبعها جده أبو بكر البناء في بناء هذا الميناء بطلب من ابن طولون. وبعد أن استعرض مدن أريحا والخليل وبيسان والرملة التي يدعوها قصبة فلسطين، ثم غزة وأرسوف وعسقلان ، توسع في الكلام على مدينة القدس ووصف المسجد الأقصى وصفا رائعا. وتحدث المقدسي كذلك بالتفصيل عن التجارة والزراعة والصناعة في فلسطين، وعن مقالع الحجارة والرخام والمعادن الكبريتية في الغور، وأنواع المياه، وعن أعياد المسلمين والمسيحيين، وعن بعض الحرف قائلا : إن جميع الكتبة في فلسطين، ما عدا طبرية، هم من النصارى، وأن الصيارفة والصباغين هم من اليهود . ويعود الفضل إلى المستشرق النمساوي شبرنغر في أنه كان أول من لفت الأنظار الى كتاب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي وعمل على نشره في سلسلة الجغرافيين العرب التي كان يصدرها المستشرق الهولندي دي خويه في ليدن سنة 1877م . وقد أكد المستشرق الألماني كراوس أن المقدسي هو أكثر الجغرافيين العرب أصالة، وقد ترجم أربعة أجزاء من كتاب المقدسي إلى اللغة الإنجليزية ونشرها في كلكوتا بالهند المستشرقان رانكنغ وآزور .
ونشر المستشرق الفرنسي آندريه ميكل ترجمة جزئية لكتاب أحسن القاسيم مع تعليقات وشروح في دمشق سنة 1963 .

يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس