16 / 05 / 2017, 09 : 12 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب
|
همسات دمشقية
همسات دمشقية
الهمسة (1).. [align=justify]بعد بضع أَنَّاتٍ ودمعتين، سيُغلِقُ هذا القلبُ بابه ويُسْدِلُ ستائرَ وجعه اليومي، كي يُخلِدَ لفرحٍ عميق وُعِد به، منذ أن استقرَّت، على الجودي، سفينةُ نوح (عليه السلام).. صحيحٌ أنَّه فرحٌ مقصوصُ الجناحين أبكم، لكنه فرحٌ فريدٌ رائع.. وروعتُه من كونه يتدفَّقُ، بسرعة اللهفة المشحونة بالشوق واللوعة، صوراً تنبض كلٌّ منها بلحظة حياة لمُحبٍّ قضى حزناً، أو هاجرَ خوفاً وأملاً، أو صارَ رقماً مجهولاً في قائمة الضياع السورية الطويلة...
وكلَّ ليلةٍ، يتدَفَّقُ الفرح نقياً، في هذا القلب، حَالَمَا يبدأ أصحاب تلك الصور بمغادرة حضورهم الساكن على ورقها، ويهرعون كائناتٍ مشتاقة ًإلى عناق حياتهم الماضية التي تركوها مُكرهِين..
يهرعون طائرِين على جناحَي رغبتهم الجامحة إلى الخلاص من الإحساس بتلك اللوعة التي ذاقوها مُجَرَّحَةً بكلِّ مُدَى الأخوة العربية والإسلامية والانسانية..
يهرعون مشتاقين إلى وسائدهم التي مازالوا مُتأكِّدين بأنَّها، حتى أثناء غيابهم عنها، ظلَّت تفوح وطناً بطعم الحب، يُدعى (سوريا).. [/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|