رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
أجل، رُبما أوغلنا في الحُلم، حتى بدأ كُل شيءٍ سهلُ المنال، واسترسلنا في
طلب الأماني، حتى امتد المتوسط، موجٌ أزرقٌ، وسماءٌ شمسها حروفنا
كم استنهضني منظرها الصباحيُ، حتى صدقتُ بأني حوريتها
وكأن الصبايا كواكِبٌ تتلألئ حولي
كم صدقتُ حُلمي
وكم كان حجمُ ألمي كبيراً
وآهٍ مِن دوام الأماني السُرمدية، تحت فضاءٍ مِن الشجن
كم لغتنا كانت بسيطةٌ، وكم ألِفها أصدقاؤنا
وكم اكتشفنا زيف علاقاتٍ، إن بين سطورنا لحكاياتٌ موجعة!
هل تعلم ياصديقي، بأن تلاقي كلماتنا، بعث الهدوء في قلب المتوسط
سيرتاد المصطافون شواطئهِ، وسيُدرِكون كم التغيير!
أما عني، فإني مُسترسلةً بسكبِ عواطفي، رقراقةً، صادِقةً، صافيةً
كلون أنهار المرجان، التي قرأتُ عنها، ذات صُدفةٍ، في محارٍ متوسطيٍ كلهُ عجائبٌ.
وأبقى على تواصل، وأبقى على امل أن نلتقي دونما أحزان، إليك إبحارُ سطوري
فعلي الشراع وزد!
|