عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 05 / 2017, 54 : 01 AM   رقم المشاركة : [101]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

[align=justify]وحيد أنا هنا على شاطئ مترامي الأطراف .. أمشي الهوينى .. أتفحص الرمل المبلل وكأني أبحث عن آثار لخطوات قد تكون لك لأقتفيها .. ربما توصلني حيث أنت .. هناك في مكان ما .. في زمن ما .. لم أعد أدري أين أنت ولا متى أجدك .. كل ما أعرفه هو أني أرغب في إهدائك هذا المساء المضمخ برذاذ المتوسط البهي .. وعلى رمل شاطئا تشملني رغبة جامحة في رسم همسي إليك مرات ومرات ..
ها هو الموج المتداعي على شاطئي ينساب على همسي فيرتشفه اشتهاء .. قبل أن يعود لارتشافه مرة أخرى بعد أن ارسمه من جديد ..
عل شاطئي رسمت أشياء تداخلت معالمها لكنها بدت لي واضحة .. رسمت وجهك بكل ما يحمله من الألم والأمل .. وخارطة وطنك بكل ألوانها الزاهية وكأنني أراك فيه ، أو على الأصح أراه فيك ..
سأسر لك أمرا .. لم تعد المسافة التي تفرقنا تعني لي شيئا .. أراك هناك .. أراك هنا ..
حلمت أنني سافرت في رحلة طويلة لأعود بك .. تمثلت لي وردة يانعة تنبت في أرض تحف بها البراكين .. امتدت يدي لأقطفك وأهرب بك إلى حيث أنا فكان ذلك أصعب من أن أجتث شجرة تمتد جذورها في أعماق الأرض بصلابة .. تمنعك زادني إصرارا على قطفك في حين زاد تمنعك قوة .. إلى أن لمست في عينيك بريقا يحمل من الأسى واللوم ما جعلني أتراجع وأقف أتأملك في صمت بينما حمم البراكين تتناثر من حولي ، وأنت هناك صامدة ثابتة .. تعيشين غربتك وتختزلين آلامك وآلام وطنك في صمتك الطويل ..
لم أتمن يوما شيئا مثلما تمنيت ألا أستفيق من حلمي .. بل إني وجدت نفسي في يقظة أشبه بالحلم .. لأن للمتوسط دالة علي .. ويجعل كل أحلامي واقعا مهما أوغلت في المستحيل .. المتوسط هنا يجعل كل مستحيل ممكنا .. ويلون الأفق بلون وردي بهيج يعد بغد أكثر إشراقا .. تكتبه لغتنا البسيطة في عفويتها .
سأنتظرك .. وسيبقى شراعي دائما مهيأ للإبحار نحوك .. فكوني في الموعد .[/align]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس