الموضوع: همسات دمشقية
عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 05 / 2017, 44 : 12 PM   رقم المشاركة : [24]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: همسات دمشقية

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد توفيق الصواف
الهمسة (3)..

[align=justify]المسافة بين رغبتي وحلمي ألفُ ليلة ودمعة..، كلُّ ليلة بألف حكاية ممَّا تَعُدُّون.. في كلِّ حكايةٍ وجوهٌ أليفة نُحِبُّها.. وجوهُ نُحادثُ أصحابها ويحادثوننا، حتى بعد أن ابتعدوا عنا وغابوا..، نبكي وإياهم من فرحٍ تارةً ومن الحزن والألم تارات..
إيهِ أيها الشوقُ رفقاً بقلبي، فما عاد يحتملُ نبضَك القويَّ في سويدائه الهرِمَة.. فحنانيكَ، ورفقاً ثانيةً بمَن أدمنَ، بعد فراق الأحبة، الحديثَ يومياً مع حجارة الأرصفة التي يسير عليها بين بيته وعمله..
في كلِّ صباح، تُذكِّرُني أرصفةُ الوطن الثاكل بمن غابوا وأنقلُ إليها آخر ما وَصَلَني من أخبارهم.. فتُؤكِّد لي أنَّ شوقها لهم قد شقَّقَ اسمنتَ حجارتها، وأُؤكِّد لها أن شوقي إليهم مزَّق قلبي وفَتَّت كبدي.. تسألني مُنرفِزَةً، لماذا رحلوا وتركوك في صقيع وحدتك معي، فأجيبُها، بعد طول صمت: ربَّما ليُعلِّموني أن أشتاق إليهم، ولِيُفهِموني كيف يكون الحبُّ في أعلى درجاته.. أو.. رُبَّما لِيُنجِب الوطن غدَه الأحلى من رحمِ أشواقي وأشواقكِ إليهم..[/align]

وما زلت أتابع همساتك .. لكنها اليوم صيحات قلب وتنهيدات بطعم الحنين والألم .. وصدقت هذا هو الحب في أعلى درجاته ..أن تشتاق بصمت .. وتتنفس الحنين شهيقا وزفيرا ..أن يبكيهم قلبك ، ولكن بصمت .. أن يخرج وجهك للناس إبتسامة يحتارون ساعات في تصنيفها وتمضي عنهم أنت وحنينك في معزل.. هذا هو الوفاء .. كتبت ، فأبدعت ، فحركت في الروح آلامي ، فشكرا لك ..وأسفا لأحزانك.
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس