عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 09 / 2008, 49 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

كل عام وأنت لي يا قدسي

[frame="10 98"]









كل عام وأنتِ لي



يا قدسي


قبل أربع سنوات وأربعة عقود انطلقت صرختي في فضائك يا قدسي ، صرخة ُرجاء ، أمل ٌجديد ٌ ولد ، حلمٌ آخر بعث في سمائك ، كنت أنا ، وُلدت بين أحضانك الدافئة ، حملتني ذراعاك الحنونتان وجابت بيّ مرحبة في قدومي كل الأزقة والحواري الضيقة ، أرضعتِني من ثديك الطاهر جلّ معاني الحب والوفاء وكل قيم التضحية والإباء .


كبرت بين يديك ولم تغفل عني عيناك ، ترعرت في حضنك الدافئ ولم تغب عني نظراتك ، كنت في كل مساء تضميني إلى صدرك وتأخذيني في غفوة نحلم فيها أنا وأنت ككل العذارى بذلك الفارس النبيل وحصانه الأبيض ورداء الملائكة وحكايات ألف ليلة وليلة ، كنا نحلم أيضا ً في الأمسيات الجميلة وليالي السمر وأرجوحة العيد ودبس الشتاء ورمان الصيف و


(لواوين ) الحرم.


إلى أن كانت تلك الليلة ، اختلف فيها لون السماء ، اهتزت الأرض تحت أقدامي الحائرة ، زلزل كل شيء من حولي ، ليلة ظالمة كانت تحركني ، تشدني ، تدفعني ، ليلة غاشمة كانت تحملني ، تجتثني من أرضي، من ملعبي ، من حضنك ، من بين ذراعيك ، تنتشلني بغضب ، بعنف ، بكراهية ، بحقد ، وترمي بأشلائي الصغيرة إلى الخارج .


نظرت حولي وقد تملكني الذعر ، تفقدت الأشياء من حولي ، بحثت عنك ، عن وجهك الملائكي ، عن عينيك اللتين لم تغفلا يوما ً عني ، أين أنت ؟ من أخذك مني ؟ من أخذني منك ؟ من ألقى بجسدي الصغير في الخارج ؟ من أوصد الباب خلفي ؟ من كتب على جبيني المنفى والشتات ؟


علمت فيما بعد أني مبعدة عنك ، منفية عن حضنك ،


وهذا الباب ، باب قلبي وروحي ، باب أملي وحلمي أصبح موصدا ً في وجهي ولن تطأه قدمي التائهة


مهما أوسعته طرقا ً وندبا ً وتوسلا ً .


غادرتك رغما ًعني ، ورغما ًعن قلبي وقلبك ، غادرت ولكنني يا قدسي حملتك في قلبي وفي فكري ، حملتك في أحلامي ، وصرت أحلم وحدي بذلك الفارس النبيل وحصانه الأبيض ، برداء الملائكة وأرجوحة العيد ، بدبس الشتاء ورمان الصيف ، بلواوين الحرم والعودة .


وفي كل عام أضيء شمعتي وحدي وأنتظرك ، أنتظر أن تأتيني ، أن تأتي في المنام ، في الحلم ، في الأمل ، كي نطفئها معا ً ، وتتمني معي كل الأمنيات السعيدة ، وأتمنى أنا أن تبقي لي يا قدسي .


كل عام وأنت ِ لي يا قدسي ، كل عام وأنت ِ لي يا قدسي.






[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]

التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 14 / 04 / 2009 الساعة 01 : 07 PM.
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس