الأخت عروبة
ردا على "عودة للمتابعة"
لليهود دينهم، وللإسلام دينهم.
لا أقول لليهود إلا كما قال قس بن ساعدة الأيادي لعرب الجاهلية "إن لله ديناً غير دينكم الذي أنتم عليه".
مع أنني لم أعايش العدو الصهيوني في فلسطين ولم ألتق بيهودي في حياتي، وإنما أستخلص كلامي مما تابعته من وسائل الاتصال المقروءة والمسموعة والمرئية وعبر وسائل التواصل الحديثة.
فإن ما يطلق عليهم لفظة اليهود برأيي هم أما
يهود متدينون ليس لهم في السياسة لكنهم هاجروا إلى فلسطين إغراءً من الحكومة لهم بعيش هني ولم شمل شتاتهم. وهم كبقية اليهود لا يبرئون مما ذكر عنهم في القرآن، اليهود يهود.
ويهود أشكناز الذين ترجع أصولهم إلى أوروبا الشرقية وهم أقلية مغضوب عليها ودوا لو أنهم لم يهاجروا ولكنهم لا يستطيعون العودة. وهم كبقية اليهود لا يبرئون مما ذكر عنهم في القرآن، اليهود يهود.
ويهود إسرائيليون هم من انصهروا بالسياسة الصهيونية وهم من إن أتيحت لهم قتل العربي مسلماً كان أو مسيحياً فلن يتوانوا. وهم كبقية اليهود لا يبرئون مما ذكر عنهم في القرآن، اليهود يهود.
وهناك يهود متعاطفون مع العرب ولكنهم يعيشون خارج أراضينا، في هولندا مثلاً. ولو كانوا يعيشون على أرضنا لأصبحوا مثل بقية اليهود. وهم كبقية اليهود لا يبرئون مما ذكر عنهم في القرآن، اليهود يهود.
ترين أن من العرب من يعيش على أرضه مجرد أنه يريد أن يعيش فهؤلاء نسبة تعايشهم مع اليهود 100%
وأن المجاهدين لا يمكن أن يتعيشوا مع اليهود، فترينهم تقل أعدادهم حيث تزيد أعداد الأسرى والقتلى منهم.
الولاء للوطن يظل هو هو لا يفتر ولا يخبو مهما ابتعد الإنسان عن وطنه، فكيف بوطن سليب لا يد للإنسان في الابتعاد عنه. والجنسيات المكتسبة لا يمكن أن تمحو حنين الوطن وشجونه حتى لو لم يعش على أرضه يوماً.
بين إقاماتي المتنوعة، ومن بين البلدان التي اقمت بها والبلدان التي سمعت عنها فإن سوريا هي الأولى في احتضان القضية الفلسطينية من خلال احتضانها للاجئين والنازحين من أهالي فلسطين واعتبارهم متساوين في الحقوق والواجبات مع المواطنين السوريين، بل تفضيلهم على السوريين في الوظائف العامة. والفلسطينيون أخوة للسوريين في جميع مناحي الحياة.
عزيزتي، أرجو أن أكون قد أجبت على التساؤلات بما يرضي شغف القرّاء الأعزّاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح 17 رمضان 1438هـ 12 يونيو 2017م.