أنا والغبار
أنا ، والغبار ، ويديك الفارغتين...
أنا ، والغبار ..
ويديك الفارغتين تربنا !!
فقير .. وفقر المشاعر عيب ..،
لا بأس إن جاع الجسد ..
الصمت يستر مآربنا ..
والروح لها جوع ..
يسكن في طيات الغيب ..،
دار الزمان حول رأسي ،
وأسدلت ، خلف النقاب ستائره ،
وهمس مقبرة قديمة ، بين الرمال ضائعة..،
تلك البراري بناظريا ، كانت آهات شاسعة !!
لم أدرك قبلة ، سوى قبلة الأحزان !
أليس سواها مهتدا ؟!
ماهت حولي الجهات ! ولا أدري ،
هل تهاربت من وحشة الفراغ ؟
أم بين ثنايات الفراغ ضاجعة !؟
مسافات ، ومسافات ، أبعادك بدت مموهة !
كدت أجزم أنك السراب ، ومتاهة الفضاء الكبرى ،
خلف النقاب كان الصراخ ،
وفم أسير ، شد اللجام وثاقه ،
ضحك الليل السقيم ساخرا ،
فاهتز كأس الظلام في يديه ،
إمتدت نحوي يداه !
تسكب ثمالة الكأس في قدري !!
واعتمر الصمت عمامتة الباهتة ،
وساد شفاهي مقعده ،
خلف النقاب ، إستوطن الصبر الجليل ،
وأنا الذي عزفت للسلوان لحنا ،
وأنا الذي صليت ،
خلف أئمة الآملين في السماء ،
ووحدي رجمت آبالسة اليأس ،
مصلوبة خلف رأسي ،
وإذا سكنت ، نحرت ظلي الحزين ،
كلما سكن ظلي تباعا جواري ،
أجلس مصافحا خلوتي بلا ظل ،
أجلس أنا والغبار ويديك الفارغتين..،
معاقبا دمعي إذ هم بالرقص ،
على أعتاب شجوي ،
، بإبتسامة أمل ، ومسحة عناد ،
ليل طويل !! والنجوم تسألني !!
أ مآل صبرك إنتحار الليل ؟
أم تطلق الجوزاء السهم ،
في ذاك السواد .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|