(يَا أُمَّةَ العُرْبِ)
(يَا أُمَّةَ العُرْبِ) قصيدة على البحر السريع شعر : عصام كمال
.................................................. .................
يَا أُمَّةَ (الْعُرْبِ) الَّتِي بَلَغَتْ ...... بِجَذْوَةِ الْأَمْجَادِ لِلشُّهَبِ
علَّمَهَا دِينٌ وَ أَلْهَمَهَا ...... رَبُّ السَّمَاءِ الصَّبْرَ فِي الْكُرَبِ
لَوْ غَابَ وَعْدٌ ، أَوْ ذَوَى أَمَلٌ ....... فَرَجْعَةٌ بالعَزْمِ ، وَ النُّجَبِ
إذَا انْتَفَضْتِ لِلْحِمَى ارْتَجَفَتْ ...... خُطَى الْعِدَا سَعْيًا إِلَى الْهَرَبِ
كَالسَّيْفِ إِنْ تَحِنْ قَوَارِعُهُ ....... يَسْعَ إلَى الهَيْجَاءِ بِالرَّهَبِ
سَلِيلَةُ الأَخْيَارِ ، قَد شَرُفَتْ ...... بِقِبْلَةِ التَّوْحِيْدِ مِنْ حِقَبِ
عُرُوبةٌ ، وَ وِحْدَةٌ صَمَدَتْ ...... فِي وَجْهِ أَعْدَاءٍ ، وَ مُغْتَصِبِ
هَلْ أَصْبَحَتْ ذِكْرَى ، وَ بَالِيَةً ...... وَ أُمنِيَاتُ القَومِ فِي حُجُبِ ؟!
تَغْفُو عَلَى الْآمَالِ رَاجِيَةً ..... تَصْحُو عَلَى قَهْرٍ ، ومُنْتَحِبِ !
وَ تَذْكُرُ الرَّايَاتِ خَافِقَةً ..... تَأسُو عَلَى مَاضٍ ، وَ مُكْتَسَبِ
إَلَى مَتَى تَمْضِي كَشَارِدَةٍ ...... تَلْقَى دٌرُوبَ العَجْزِ ، وَ الضَّبَبِ
تَقَطَّعَتْ بِهَا المُنَى زَمَنًا ...... وَ قَد غَفَا الْفُرسَانُ مِنْ وَصَبِ
ثُمَّ ارْتَضُوا الشِّقاقَ وَ انْقَسَمُوا ........ حَتَّى انْتَهَى الوَلَاءُ بِالرِّيَبِ
يَا أَمَّةَ الأَطْهَارِ كَيفَ خَبَا ....... مَجْدُ الجُدُودِ فِي مَدَى السَّرَبِ
صِرنَا عَلَى شُعُوبِنَا كَلُيُو ...... ثٍ ، وَ عَلَى الأَعدَاءِ كَالْحَبَبِ
( القُدْسُ ) شَابَتْ مِنْ مَآتِمِها ...... وَ ( العُرْبُ ) بِالْأَعْذَارِ ، وَ الْعَتَبِ
إِنَّ البُغَاةَ أَصْبَحُوا حَكَمًا ...... قَد وَصَمُوا الإِسلَامَ بِالْعَطَبِ
وَ صدَّرُوا الإِرهَابَ فِي حُلَلِي ..... وَ أَلبَسُوهُ ( العُرْبَ) بالكَذِبِ
فِي كُلِّ أَرْضٍ أَوجَدُوا سَبَبًا ........ يَأتِي عَلَى الشُّعُوبِ بالخَرِبِ
بِفِتْنَةٍ تَجْنِي عَوَاقِبَهَا ......... تَجْرِي بِهِمْ مِثْلَ الدَّمِ السَّرِبِ
َفَوضَى تُثيِرُ الذُّعْر َفِي وَطَنٍ ....... لِيَسْقُطَ الْأَمَانُ مِنْ هُضُبِ
صَاحَتْ دُرُوبُ الأَمسِ شَاكِيَةً ........ يَا أُمَّةَ الإِسلَامِ ، وَ النُّجُبِ
(اللهُ أَكْبْرُ) احْتَمَيْتِ بِهَا ...... حِيْنَ الوَغَى ، وَ المَجْدِ ، وَ الحِزَبِ
يَا أُمَّةً وَ الكَونُ يَعْرِفُهَا ........ بِالصِّدقِ ، وَ الْأَخَْيَارِ ، وَ النَّسَبِ
بِالْحَقِّ ، وَ الْإِيمَانِ أَبْدَلَهَا ....... رَبُّ السَّمَا ، مِنْ سُوءِ مُنْقَلَبِ
اسْتَذْكِرِي ، وَ اسْتَرْجِعِي زَمَنًا ....... دَامَتْ لَكِ الأَرْجَاءُ بِالرَّحَبِ
زِدْتِ بُحُورَ الفِكْرِ مَعْرِفَةً ...... بِالعِلْمِ ، وَ الْأَخلَاقِ ، وَ الْأَدَبِ
عُودِي إِلَى الْأَرجَاءِ رَائِدَةً ....... تُدَوِنِينَ المَجْدَ بالذَّهَبِ
الْأُسْدُ أَنْتِ ، وَ المُرُؤةُ فِي ....... هَذِي الدُّنَا بِالعَزْمِ ، وَ الغَلَبِ
وَ لَنْ يَكُونَ فِي الدُّنا أَبَدًا ........ الْأُسْدُ ، وَ الجُرْذَانُ بِالرُّتَبِ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|