عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 07 / 2017, 26 : 06 PM   رقم المشاركة : [102]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

[align=justify]هدية العيد .. هذيان (ابتسامة)
ها هو العيد مقبل تعلو محياه إمارت البشر وتفتر شفتاه عن بسمة ندية تذكرني ببهاء أوراقك ..
هل تعلمين أن أوراقك ما قبل الأخيرة ذكرتني بثنائيتنا وأشعرتني برغبة جامحة في الرد عليها ؟
أحسست كأن أوراقك تناديني لألتحق بها وأعايش حفيفها الذي يشبه همسي .. يشبه همسنا .
في كل ورقة كنت أسمع همسك وفي كل حرف كنت أحس بنبضك ..
كنت أتمنى لو حلمنا يوما ما معا فتجتاحني رغبة البوح إليك الآن .. رغبة القرب منك .. رغبة الهمس ..
يوما ما سأهدم ما تبقى من جدار الصمت الذي يفصل بيننا واقصر من المسافات التي تبعدنا عن بعض فتزيد من وطأة الألم المعشش في قلبينا .. لأحس أننا أقرب من بعض .
انسياب أوراقك جعلني ألملم أوراقي أنا أيضا لأرسلها عبر الأثير معانقة أوراقك في ود وحميمية ، مرتشفة من رحيق ما تهمس به شفتاك ، مرتوية من نظرات عينيك المتأملتين في صمت بهي ..
ها هو العيد قد اقبل بكل بهائه .. ليجعلني أعيش أيامي في صفاء بعد ان قضيت ردحا من الوقت بين وميض أمل باسم وشبح يأس قاتل . بين رجاء وخيبة ، بين حقيقة وسراب ..
أهفو إليك فأجد منك صدى يجذبني إليك وأصبو غلى عينيك فألمس منهما نداء يشدني إليك ..
صديقتي .. ها أنذا أؤرخ بثنائيتنا علاقتنا .. فصارت فترة ما قبل الثنائية وفترة الثنائية وفترة ما بعدها ..
وفي كل الحالات يتأجج هذياني وتتوهج رغبتي للكتابة .. فأكتب وأكتب وأكتب ، وترتفع معنوياتي حين أجد منك تجاوبا لتتأجج كلماتي وتندفع ، لا يكبح جماحها شيء ..
هل يحق لي أن أحلم أكثر ؟ أم علي أن أضع حدا لفورته التي قربت المسافات وهدمت الحواجز بيننا ؟
هل أطلق العنان للقلب والروح ليعبرا كما يشاءان أم علي التروي وعدم الانسياق مع هذيان المشاعر المتأججة نحوك ؟ هل يمنحني القدر أخير فرصة لأثق في الحب وأعترف بوجوده بعد أن يئست من ذلك ؟ أم أن ما بيني وبين الحب من مسافات لا يمكن اختزاله في كلمة واحدة مشكلة من أربعة حروف ؟
لا أدري لماذا حين أنطق بكلمة حب تتمثلين لي أنت هنا بقربي .. بجانبي .. يحوم طيفك من حولي ، وكأن الكلمة صارت ملازمة لك أو ربما صرت أنت تلك الكلمة بما ما تحويه من بهاء يستمد وميضه من قسمات محياك .
أحيانا أنبس بتلك الكلمة فأعجز عن إدراك معناها الحقيقي لأني لست ممن يختزلونها في مجرد دقات قلب وانجذاب واشتهاء للمحبوب .
هي كلمة عندي تحوي كل شيء .. تغوص بي إلى أبعد مدى في روح وقلب وجسد من أحب حتى إذا لامست أعماقه وعادت إلي مضوعة بعبيره أدركت أنني كنت موفقا في أن أختار هذا المحبوب وأرحب به محتلا للقلب والروح والجسد ..
اشعر أن من واجبي أن أرسم كلمة حب على شفتيك لتنسي آلامك وأحزانك وأحس أنني وأنا أرسمها ، اشق طريقي إليك وأمخر عباب البحر نحوك وأحلق كنورس حائم إلى البد من حولك .
ويعود صمتك ليشعرني انك معي .. وأنك تحتفين معي بعيد يحمل لي الكثير من الآمال ..
عيدك مبارك سعيد .
[/align]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس