يقول روجيه غارودي " إن خلق مستقبل حقيقي يقتضي أن تستعاد جميع أبعاد الإنسان التي طورتها للحضارات والثقافات الغربية .
فعن طريق حوار الحضارات هذا يمكن أن يرى النور مشروع كوني لاختراع المستقبل . اختراع مستقبل الجميع من قبل الجميع .
إن حوار الحضارات " هذا يحارب العزلة الدعية " للأنا الصغير " ويشدد على الماهية الحقيقية للأنا الذي هو أولا علاقة بالآخر وعلاقة بالكل . وعلى هذا النحو يساعدنا ، على صعيد الثقافة ، على الانفتاح على آفاق بلا نهاية (...) وعلى حرية جديدة ، هي تلك التي التحقق ذاتها إلا مع الآخرين في الحب ، وليس في مطالب الفرد وحدها ، تلك التي تؤسس ذاتها إلا مع الآخرين في الحب ، وليس في مطالب الفرد وحدها ، تلك التي تؤسس ذاتها على أولوية الشعر والخلق ، وليس فقط على المشروع التقني والمفهوم المجرد "
في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها العالم ..هل يصح لنا أن نتساءل :
عن أي حوار حضاري يتحدثون..؟!
وهل فعلا .. بدأ مشروع الحوار الحضاري ومنذ متى .. وما نتائجه ؟؟ وإن بدأ فعلا ، لماذا يسير على نسق بطيء ولماذا لا نزال نشهد الفوارق وهذا الصراع المأساوي بين الحضارات ..!؟
وكيف ندعو إلى حوار حضاري خارجي ونحن نفتقد الحوار الإنساني .. الحوار الداخلي العميق ..!!