سلامٌ على القومِ
(سَلَامٌ عَلَى القَومِ) قصيدة على البحر المتقارب شعر : عصام كمال
.................................................. ...........
حَدِيْثٌ عَنِ القَومِ لَمْ يَنْضُبِ ..... وَفِيهِ الْمَنَارَاتُ لَمْ تَخْتَبِ
سَلَامٌ عَلَيْهِمْ بِكُلِّ زَمَانٍ ...... هُمُ الذِّكْرَيَاتُ وَ لَمْ تُحْجَبِ
لَنَا تَرَكُوا المَجدَ خَيْرَ دَلِيْلٍ ..... حَقَائَقَ فِيهَا العُلَا المُجْتَبِي
بَنُوا أمَّتِي هُمْ بَنَوا كلِّ مَجْدٍ ...... وَ جَابُوا رَحَى الكَونِ كَالكَوْكَبِ
َ وَ أعلَامُهُمْ طَافَتِ الْأَرضَ هَدْيًا ..... عَلَى مَطْلَعِ الشَّرقِ ، و المْغَرْبِِ
أَقَامُوا لَنَا فِي الوُجُودِ حَيَاةً ..... تَقُومُ عَلَى وِحْدَةِ المَطْلَبِ
بِشَرعِ الْإِلَهِ ، وَ نَهْجِ الرَّسُولِ ...... لِتَبقَى الَحضَارَةُ فِي اليَعْرُبِ
وَ قَد مَكَثَوا بَينَ جِدٍ ، وَ عَزْمٍ ..... لِنَيلِ سَنَا المَجْدِ ، وَ المَأْرَبِ
هُنَا أَو هُنَاكَ وَ عَبْرَ الدُّهُورِ ..... تَفِيْضُ انْتِصَارًا ، وَ لَمْ تُغْلَبِ
فُتُوحٌ ، وَ نَصرٌ ، وَعَدلٌ ، وَعَفوٌ ...... وَ نَهْجٌ مِنَ العِلمِ لَمْ يَغْرُبِ
وَ أَلقَى الزَّمَانُ عَلَى الْأمسِ سِتْرًا ...... وَ أَزرَى عَلَى مَجدِهَا المُعْشِبِ
و قد خَلَفَ القَومَ قَومٌ وَ أَعْطَوا ..... مَقُودَ السَّفِينَةِ لِلْأَجنَبِي
وَ غَابَ الفَوَارِسُ وَ الدَّهْرُ يَسعَى . .... بِفَكِّ اللِّيُوثِ ، أَوَ المَخْلَبِ
وَ جِيلٌ أَتَى تِلْوَ جِيلٍ شَرِيدٍ ..... وَ لم نَجْتَبِيهِ ، وَ لَمِ يُنجِبِ
وَ أَسْرَى بِهِ الشَّرُ صَوبَ المُحَالِ ..... وَ آمَالُهُ كَالسَّنَا الْمُحْجَبِ
تخَيَّلَ أنَّ أُمْنِيَاتِهِ سَوفَ ..... تَفُوحُ كَفَوحِ الشَّذَا الْمُخْتَبِي
وَ طَالَ انْتِظَارٌ، وَ سَاقَ السَّرابُ ..... بِجِيلِ الشَّبَابِ إلى الشُّيَبِ
بَريِقُ الْأُمُوسِ غَدَا أُمْنِيَاتٍ ..... وَ سُقيَا الزُّرُوعِ إِلَى المُنْضَبِ
سَارُوَا إِلَى رَغَبَاتِ الحَيَاةِ ..... وَ وَأد العَزِيمَةِ ، وَ المَأرَبِ
فَكَيفَ لَنا أَنْ ننَاَلَ العَلَاءَ ..... وَ وعدَ الإلَهِ وَ لَمْ نرْغَبِ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|