[align=justify]
1 - جمالي في الخدوش...
[/align]
[align=justify]
حضرت لوازم الزينة من حلي وعطور وحناء...لتحتفل كبقية نساء القرية بنشوة العيد ..طلبت من زوجها العائد من عناء الحقل .أن يساعدها في رسم بعض الاشكال والرموز على راحتيها..
قام بطلاء الحناءلهاحتى المرفقين.. وكأني به بناء هاوي ...يغازل خليط الإسمنت على جدار شاخت خرائطه ،ودعائمه آيلة للسقوط .
مازحها بدعابة:
''هذي الخدوش والندوب المتلألئة في راحتيك...أجمل وأصدق صورة عندي من كل الرموز والأشكال التي تستهويك...!''
2- وهلم كساء...
باغتت ريح شتوية ليلا سيدة متشردة وابنها...تسلق هذا الاخيرة جدار أحد الأبنية الحكومية. سحب قماشين من الثوب، لستر عورتهما.. وليقهما من لسعات البرد..
قبل أن يدب الدفء إليهما...حاصرتهما دورية شرطة...تم تجريدهما من العلم، و تصفيدهما...
دون حياء، قد قميص كرامتهما من قبل ومن دبر.. كون (الأم والولد) تحرشا بالعلم الوطني للبلد..
بالمقابل مَنً رئيس المحكمة عليهما بكساء فريد: ثيابه من استبرق وحرير. نسجت خيوطهما آلة الراقنة:
العبث والازدراء بالمقدسات...الإخلال العلني بالحياء... تجاوز السقف الزمني لحالة الطوارئ...
وهلم كساء...!
-3 الآن.. هنا "حروب الردة" مرة أخرى.
خرج كعادته للتسوق.. حين وصل. بدت كل معالم السوق قد تغيرت: الخضر والفواكه...حلت الاسلحة بمختلفأشكالها وألوانها بدلها "الرشاش الأوتوماتيكي.. القنابل العنقودية...أحزمة ناسفة... " الكل معروض مجانا للعموم...
برفقة المتسوقين، زودوه بما طاب منها ،ثم أركبوه (عربة عسكرية) حلالا ،بدل جيفة (الأوتوبيس) .
في الطريق أخبروه، أنه أمسى من أنصار الله...وأن وجهته ،هي الجهة الشرقية لبلدته ، لمحاربة "طواحين المرتدين المارقين"...من بني جلدته...!!
[/align]