عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 07 / 2017, 42 : 07 PM   رقم المشاركة : [109]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

[align=justify]صديقتي ..
لم يخطر ببالي يوما تصور ثنائيتنا تنتهي مهما كانت الظروف .. لا أتحدث عن نهاية دائمة ولكن عن توقف مؤقت مهما طال.. حتى أني تخيلت هذا التوقف أفولا لحرف كان يزيد مع مرور الأيام وهجا .
الآن .. وشراعي ينطلق من جديد إلى وجهة جديدة غير وجهتك لأول مرة أتساءل إن كان هذا الخضم الممتد أمامي سيتحول هدوءه إلى هيجان فيكسر مجاديفي ، وإن كانت هذه الريح الرخاء ستنقلب عاصفة هوجاء تفقدني بوصلتي وتمزق شراعي .. أم أن القدر سيكتب لي معانقة هذا المهد الذي شهد ولادة ثنائيتنا التي شبت وترعرعت بكل ما تستحق من عناية وتدليل .
وجدت صعوبة في دخول هذا المهد وأنا على أهبة الرحيل .. في البداية استعصت علي الكلمات لأنها اعتادت أن تنساب بين أناملي وكلها أمل في معانقة حرفك الممزوج دوما بالحزن ولألم .. لكنها كانت تحاول دوما أن تحتويك وكل ما يعج في نفسك من أسى ..
شعرت للحظة أن ثنائيتنا أزلية لا يمكن أن تتوقف وأننا لا ندري كيف بدأت .. وأتساءل : لماذا أكتب الآن ولماذا دخلت أصلا إلى هنا ؟.. لأودعك ؟.. كيف ذلك وأنت في كل حرف من حروفي المنسكبة في أعماقي ، المتغلغلة بقوة في وجداني ؟ .. أن أطمئن على محاورتنا الصامتة تارة والهادرة تارة أخرى ؟ ..
في الحقيقة كان علي الدخول لأتزود قبل الرحيل .. من كل الحروف .. من كل الكلمات .. منك .. مني .. لأن الثنائية تعني لي هذا كله .
قد يبدو حديثي جنونا ..لكنه لا يقل هذيانا عما سبق وكتبته لك .
هل يحزنني الرحيل حتى ولو كان مؤقتا ؟ .. أصارحك .. نعم ولا .. هناك شعور غريب يكتنفني ولا استطيع فك رموزه .. أحتاج لمن يساعدني على سبر غوره .. فلتكوني أنت .. ولتبقي ساهرة على هذا المهد الجميل تتعهدينه بما أوتيت من رقة شهدت بها أوراقك المتساقطة وواحتك الغناء .
وكما عودتك مؤخرا .. سأهديك من جديد صوت جو داسان وهو يصدح بـ (هذا لن يغير العالم) :
هذا مضحك .. لقد رحلت
ومع ذلك فأنت لا زلت هنا ..
بما أن كل شيء يتحدث لي عنك ..
عطر امرأة .. صدى صوتك
فوداعك لا أصدقه ..
هو .. إلى اللقاء ..
تقريبا هو موعد ..
هذا لن يغير العالم
[/align]

https://www.youtube.com/watch?v=h0g3Iy1U4Eo
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس