الموضوع: همسات دمشقية
عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 08 / 2017, 57 : 08 PM   رقم المشاركة : [78]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: همسات دمشقية

[align=justify]الهمسة (16)
لأنَّهم أُكرهوا على الإسراع بتشييعها إلى مثواها الأخير، في مقبرة (النسيان الدولي القهري)، لم يُتَحْ لي إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على (لهفتي إلى المستقبل)، قبل دَفْنِها في تلك المقبرة التي تُعَدُّ الأكبر في تاريخ الإنسان..
ويشهدُ حبِّي لها ومكانتها عندي، أنَّني ما تأَخَّرتُ عن وداعها تقاعساً ولا كسلاً، بل اضطراراً سبَّبَهُ امتلاءُ جميع الطرق المؤدِّية إلى بيتها، بما لا يُحصى من أجيال الراهن العربي والإسلامي الذين أُكرِهوا، في ذلك اليوم، على إعدام كلِّ أحلامهم بالحرية والكرامة وما أفرزتاه من شعارات وهتافات، وكلِّ تطلعاتهم وتطلعات أبنائهم إلى مستقبل آمن زاهر، وكلِّ رغباتهم بعيش سعيد هانئ في أوطانهم، ثم إدراج جثث هذه الكائنات المكروهة دولياً، في أكفان اللعنة الأبدية، بعدما اتهمتها إسرائيل وأذنابُها الغربيون وأذنابُ أذنابها من العرب بالإرهاب، وبعدما أَمَرَتْ "بموافقتهم"، منظمات النفاق التي أسَّسوها للحفاظ على حقوق الأحلام والأماني والتطلعات الإنسانية، أن تَحُثَّ أصحاب تلك الجثث على الإسراع بدفنها، خشية أن تتفسخ وتعود إلى نَشْرِ أوبئة الرغبة في الحرية والكرامة والحياة السعيدة التي حرَّمها المجتمع الدولي الراهن بالإجماع، على العرب خاصةً والمسلمين عامة، بعدما ثبتَ له، وبالأدلة العنصرية القاطعة، أنَّهم لا يستحقونها!!..[/align]
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس