الموضوع: لَاَ أَحَدْ
عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 09 / 2008, 47 : 04 AM   رقم المشاركة : [1]
محمد مصطفى
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية محمد مصطفى
 





محمد مصطفى is on a distinguished road

لَاَ أَحَدْ

فِيِ غِيَابِ الصَوْتِ دَاخِلْ عَالَم شَدِيد السَوَادْ وَ مَعَ رَقَصَاتْ الوِحْدَة دَاخِلْ دَوَائِر الفَرَاغْ ,
التَحلِيقْ حَوْلَ الأشْيَاءْ لَاَ يٌسْمَع لَهٌ صَدَىَ ..
مَحٌاوَلَة لِـ خَلْق صَدَى مِنْ صَوت ازْدحَام الأفْكَار ..
مَعَ مٌحَاولَة أكثْر لـِ حَوَادِث مٌرٌورِيَة لِـ بَعْضِهَا .. لِـ خَلْق جَو مَشْحٌون بِـ الحَرَكَة ..
غَالِبَاَ الحٌبْ هٌو أكْثَر الحَوَادِثْ اثَارَة
وَ عَدَدْ ضَحَايَاه دَائِمَاً كَثِيرْ ..



فِكْرَة الحٌب لَهَا لَا يَحْتَاجْ الاصطْدَام
فَـ هٌو غالبَاً يًصْطَدِم كٌلٌ حِين
لـِ يَنْتج ضَحِيَة وَاحِدَة أعْرِفٌهَا
وَ رَوَائِح مَوتْ مٌعَتَقَة ..



عِنْدمَا تَعْثرَت مَجَرتِيِ ذَاتَ يَومْ فِيِ فَلَكْ ابْتِسَامَتِك
وَ أدْخَلَتْنِي أنْفَاسِك فِيِ فَصْل رَبِيِعِي
وَ زِدتِيِ اخْضِرَار الأيَام
وَ تَورَقَ الأمَلْ بِـ دَاخلِيِ وَ عانَقتْنِيِ الطَبِيِعَة ..
كَانَتْ لَحظَة مٌزْدَحِمَة فِيِ أحَاسِيسِهَا

لَحْظَة تَالِيَة كَانَت عَاصِفَة جِدَاَ
سَقَطَت مَعَهَا أورَاقْ هَويَة الأنَا
و تَنَاوَبتْ فِيهَا الأحَاسِيسْ الانْتَحَارَات
وَ تَفَتتَ جٌزئِ الكِبْريَاءِ دَاخِل نٌوَاة سَودَاءْ
واخْتلَطَت ذرَاتٌه بِـ ذَرَات حَنِين مًسْمٌومَة
وَ لَا أمٌوتْ

فِيمَا بِيْنَ اللَحْظَة وَ اللَحْظَة
كٌنْت أحَاوْل اقْنَاعِهٌم بِـ أنْك المَلَاكْ المَفْقٌودْ
وَ أحٌاوِل أن أقْنِع نَفسِي بـ أنْهَا مٌجَرَد لٌعْبَة طٌفٌولِيَة مِنْكِ
تَخْتَبِريِنَ حٌبِيِ لَكْ ..
وأقْنَعْتٌهم ..
وَ أوْهَمت نَفْسيِ ..


كَاَنَ مٌشْمِسَاً ذَلِكَ اليَوم الذِيِ سَاعدَتْنِي تِلْكَ السَاذِجَة فِي الحٌصٌول عَلَى
رَقَم هَاتِفِك .. كَـ الدٌب الذِيِ قتَلَ صَاحِبهٌ ..




مَازِلْتٌ أحْسِد ذَاكِرة الهَاتِف التِيِ تَخلَصَت مْن تَفَاصِيلِك دٌونَ عَنَاءْ ..

مَازِلْتٌ ألْعَن ذَاكرَتي التِي تَحِيك مَن التَفَاصِيل حَكايَاتْ تَتَمدد ..
اليَوٌم السَابِق كَانَ مٌشْمِسَا أيْضَاً .. الذيِ عِنْدَمَا يَرْغَبْ صَدِيِقِيِ فِيِ الضَحِك يٌذكِرنِي بِه ..
أَتَتَذَكَرِين ذَلِك اليَوم الذِي ارْتَدِيت فِيه الجٌنٌون .. وَ ظَلَلْت أٌلَاحِقك فِيِ الشَوَارِع
وَ انِتِي تَكْتَفيِ بِـ لَعْن جٌنٌونِيِ .. ألَم تَعْرِفِي أنَ عَلَىَ قَدْر الجٌنٌون يَكٌ الحٌبْ ..

أأتّتّذكرِينَ ...؟
الفٌصٌول ذَاتٌهَا تعَاطَفَت مَعَ حِكَايتْنَا

التْقيّتك فِي الرَبِيعِ
و افْتَرَقْنَا فِيِ الشِتَاءْ .

عَام وَ نِصف مَرَا بَعدَ أخِر لِقَاءِ ..


هَلْ مَازَالَت خٌصلِاتِك الشْقْرَاء كَمَا هِيَّ

أفِتقِدْهَا كَثِيرَاً .. عِنْدَما كٌنْتَ أرَاقِب تَسلٌلهَا عَلَى جِبِينكْ ..
يَداَك كَيفَ حَالٌهمَا ..
أأتَتَذكَرِين عِندْمَا أطبقْتِيهٌما حٌولَ اصْبَعيِ
وَ وَعدْتٌك ألَا تٌعَانِق يَدايَ يَد أخْرىَ

وَ أظْهرتِي خَجَلَا تَوارتْ خَلفْه ابْتِسَامَة أنِيقَة .


اقْتَرَبَ العِيدْ .. سَـ أسْتَعِد لَهٌ , لَيْسَ لِأنَهٌ عِيد
وَ لَكِنَ لِأنَهٌ مٌنَاسَبَة تَسْتَوجِب رِسَاَلَة وَ رَد ..

لَاَ جَدِيدْ سَـ تَكٌون الرِسَالَة مِنيِ وَ الرَد مِنكِ .

سَـ أَتَمَرَنْ عَلَىَ البِرِيسْتِيج أكْثَر لِـ أكْتٌب لِكِ رِسَالَة
مِنْ غَرِيبْ الِىَ غَرِيبَة

لَن تَخْرٌج عَنْ كَونِهَا بَرْقِيَة كَلِمَاتٌهَا مَعدٌودَة


وَلَا تَخرٌج عِن سِيَاقْ المٌناسَبَة ..

صِرتٌ أنْتَظر المٌنَاسَبَات لِـ أٌرَاسِلِك .

سَـ أحَاول أنْ أسْتَخْدِم المٌنَاسَباَت القَومِيَة كَذَلِكْ ..



















نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع محمد مصطفى
 OFF
محمد مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس