[محمد الصالح الجزائري]

رباعيات النور...

د.رجاء :لــولا المودة والوئام لما ســمت
....................أرواحنا ولما تــــــــــــــــرنّـم طائــرُ
ياود ّ لاترحــل .. فكيف لعاشق
................. يخفــي هوى عن خلّـِـه ويكــابر ُ
ياحبّ عرّج أنت شمس قلوبـنا
.................من بـعد هذا البــــــــيـن إنّي حائــرُ
أشكو إليك ... وما الوئام لزاهد
................ عنه ولا حق الصــــــــــــــــبـابة نافر ُ
أ.الغول:شرفٌ عظيم أن نصادف وردة
............... في المغرب الأقصى نداها باهرُ
هي للمودة والوئام فراشةٌ
.................. تعلو رحيق الزهر وهي تحاورُ
الحبُّ عند العاشقين طلاوة
.....................وحلاوة للروح وهي تغامرُ
لولا المودة بيننا لتحطمت
.................... كلّ القلوب ولا ترنم طائرُ
د.رجاء :يا شاعر الأمجاد .. شعرك كله
............ عذب .. بكم درب المعارف زاخر ُ
هذي القوافي قد ترنم وصلها
......................حتى شجانا طلعها يتواتر
نبض له بين الضلوع تودّد
...................يبدي إلينا ما يداري الخاطر ُ
حقاً، فأنت البدر ..نور ساطــعٌ
...............في منتدى .. هو العلا يا شاعر ُ
أ.الغول:الشعر حلّق في السماء براعه
...............سَحَرَ النجوم وللشموس يهاجرُ
كالمزن يهبط سلسبيلاً شافياً
................ يغزو القلوب عذوبة ويسافرُ
ما أطيب اللحن المصفى وزنه
................... حلو مذاقته وشهدٌ طاهرُ
للشعر أفنان بدوحة أمّة
.....................ميدانه يشدوهُ فذٌّ ماهرُ
د.رجاء:لَيروقني شعر البيان فأعجبُ
................. فيه تلوح خواطر ٌ ومشاعر ُ
مع بُعد معنى رقة وبلاغة
................. في كل بيت واضحٌ متوافر ُ
يا شاعري إن البيان براعة ًٌ
.................. وبهاء ُقول ٍبالطلاوة قاطر ُ
وحلاوةٌ بين السطور لقارئٍ
.................. متأنق .. للشعر دوما زائر ُ
أ.الغول:وأريج أشعاري إليك سحابة
................. يا ابن الجزائر بالوداد تجاهرُ
فالبحر لم ييأس إذا عصفت به
.................. أمواج شطٍ أو دنتهُ بواخرُ
دعنا نذيب المسك بين قلوبنا
................ فالود مسكٌ للقلوب بصائرُ
أفلا نزف حقيقة بين الورى
.................. ونرى نساء بينهنّ حرائرُ ؟
د.رجاء:منكم تعلمت اللباقة والرضا
............ مَن مثلكم في الفضل إني شاكر ُ
في السر والإعلان أخفي أظهرُ
............... شكرًا لكم فالودُّ مني شاهر ُ
باد ٍ إذا حضر الوفاء بكثرة ٍ
..............حقاً ... لكم وَرْدٌ عليه أزاهر ُ
لكم ُ السلامة والأمان فإنكمْ
................ فضلاء أشراف بكم أتفاخر ُ
أ.الغول:لك من فؤادي بيلسان وداده
............. والنبض عندي في فؤادي حائرُ
هل نحن في روض الحنان بجنة
................... فردوسنا تأتي إليه بشائرُ
إني وأنت على قوافي ودّنا
............. نرجو السعادة والعتاب يهاجرُ
هاتي يمينك كي أصافح مهجة
............,. في العهد دُمنا بالوداد نباشر

د.رجاء:يا سيدي أكرمتني ما أكرمك ..!!
................ شاطرتني شعرا مداه زاخر
هذي يدي ممدودة أطلقتها
............... ترجو سلاما للنفوس تآزر ُ
هذي يدي تبغي التسامح مرتقى
..............عهدي بها للخير هي تبادر ُ
من صاحب الأشراف حاز مودة
........سكنت سواء الصدر ...إنه ظافر

أ. الغول: سَلِمتْ يَداكِ البيض حين أجسها
........... تدنو المودة في القلوب تسامرُ
من قاع بحر مودتي يأتي الثنا
................ عذباً نميراً للرجاء يسافرُ
والتاج من مرجانه ألبستكمْ
............. والدُّر أنتم في فؤادي ظاهرُ
يا رب صُنها للقوافي روضة
............. من ثغرها تبدوا إليكَ أزاهرُ