رد: روهينجا لكم الله
لكن يا أخي لم يتكلم العرب عن الروهينغا إلاّ بعدما أن تكلم الغرب
والأمم المتحدة . قضية الروهينغا كانت تتداول في مواقع التواصل
الإجتماعي منذ سنوات بالصوت والصورة ولم يحرك بنو يعرب ساكنا
وكأن الأمر لا يعنيهم، وفعلا كان الأمر هكذا عند الكثير منهم أي أنهم
وأقصد هنا القادة العرب كانوا يعتبرون أن الأمر شأن داخلي وأنهم
ملتزمون بقاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و هذا من باب
عدم دفع الدول الأخرى للتدخل في شئونها لأنها منشغلة في ترتيب أمورها
الداخلية بقطع دابر الربيع العربي الذي يقتضي القضاء على كل أنواع المعارضات.
ولمّا تكلم الغير عن الروهينغا رأينا بعض الردود المحتشمة من قبل بعض قادة دولنا
وأجهزتها الإعلامية وكأنها وليدة اليوم فقط .
يذكرني ما يُفعل الآن بالروهينغا بما فُعل بالفلسطينيين في مستهل الثمانينيات
من القرن الماضي حين ولى المعممون والملتحون وجوههم شطر أفغانستان لدك
الدب الروسي بينما كان شارون يفعل بالفلسطينيين و اللبنانيين ما لم يفعله فرعون
ببني إسرائيل إذ كان يذّبح الرجال و لا يستحيي النساء، و ههم اليوم يحاصرون قطر
و يدمّرون اليمن ويقتلون أطفاله ونساءه وشيوخه ورجاله بالرصاصة و المرض .
إن الذي يسجن العلماء لأنهم فقط صمتوا حيال فتنة ولم يتكلموا و وأن الذي
يتصرف بسفاهة في أموال الشعب دون حسيب أو رقيب وأن الذي يقسم الناس
عنده قسمان: هذا من شيعته وهذا من عدوه و أن الذي يدمّر معارضيه بالقتل
والسجن والسلب والنهب وهتك الأعراض والتهجير من أجل البقاء في السلطة
والسيطرة على مقدرات البلد أنى له الإكتراث بالروهينغا أو بغيرهم ، إذ أن ما يلحقه
بعضهم بشعوبهم أشد نكالا مما يلحقه البوذيون بإخوننا المسلمين .
|