رد: ( إعلان هام) إحياء الذكرى السادسة لرحيل شاعرنا الكبير طلعت سقيرق
هذا هو الموت الذي لا زمان له ولا مكان .... ست سنوات مرت على رحيلك يا شاعرنا الغالي طلعت سقيرق وكأنها الأمس
وإذ نستذكرك بعد ست سنوات من رحيلك فإننا من جديد نبدو غير مصدقين بهذا الرحيل المباغت
أصبحت فلسطين يتيمة بفقدانك فأنت اسم ورمز يشهد له التاريخ ولا يمكن لأحدنا نكران ذلك
من يعرف طلعت سقيرق من الصعب ألا يؤلمه رحيله ومن الصعب أن ينساه ! ...
فقبل أن يكون طلعت شاعرا" في كتابة الشعر كان شاعرا" عربيا" فلسطينيا" إنسانيا" في شعره وفي جميع مواقفه من القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية .. فكلنا أحبه واعتبره رمز للقضية الفلسطينية وللقضايا العربية فرحيله خسارة لن تعوض للوطن وللأمة وللقضية وللشعر العربي الإنساني حيث كان سفير الوجع الفلسطيني عبر قصائده إلى العالم
ست سنوات أيها الغالي فقدناك كجسم وروح بيننا ولكن لم نفقد سيرتك الطيبة فكم من أناس تسير على الأرض بلا سيرة ولا سريرة إنهم كإعجاز نخل خاوية !!!! أنت عنوان لكل شيء دينا" وخلقا" وعلما" تقف الذاكرة أسيرة من أين تبدأ والى أين تنتهي ... لقد تركت رصيدا" لا ينضب من محبة الناس وذكرى طيبة تتوارثها الأجيال فروحك باقية وملهمة ومتجددة بما تركته من آثار شعرية ونثرية ومحبة الناس لك
ست سنوات مرت على رحيلك وكأنها ستة أيام بالأمس كنت بيننا أيها الفارس الذي ترجل عن صهوة الحياة ممتطيا" صهوة الموت بكبرياء صابرا" على ما أصابك من مرض ومن غير ميعاد
ست سنوات مرت وان خبى نبضك وغاب جسدك ما زلنا من يعرف طلعت سقيرق من الصعب ألا يؤلمه رحيله ومن الصعب أن ينساه ! ...
ست سنوات مرت وان خبى نبضك وغاب جسدك ما زلنا نذكرك وتنعاك الطيور و أشجار الزيتون في كل فلسطين ... وتشتاق لك ياسمين الشام .... ويبكيك الطيبون الذين عرفت .....
هل حقا"رحل الشاعر الغالي طلعت سقيرق ؟ نعم هكذا قالوا وهكذا نعوه ولكن طلعت حي لايموت شأن كل الشعراء الحقيقيين فهم لا يموتون لأن شعرهم يخلدهم وهم منذ اقترفوا القصيدة منذورون للبقاء
فالشاعر طلعت سقيرق لم يفتش يوما" عن بؤرة الشهرة عند كل شعاع شمس ...
كان يقول دائما" انقطاع الشعر انقطاعا" للحياة واختناقا" فطلعت وطن تجلى في شاعر ولم يكن شاعرا" يقف به الشعر عند نقطة معينة وينحجر عندها بل كان دائما" مبدعا" خلاقا"متطورا"
ست سنوات مرت على رحيلك ... وروحك ترفرف بيننا ولك في القلب ذكرى وفي العين دمعة
فطلعت سقيرق من الذين أصبح وجدان الناس الطيبين فهم يحفظون قصائده عن ظهر قلب ما يفسر تلك الجماهيرية والإقبال منقطع النظير على أمسياته وقراءاته وكتبه وإن غاب الشاعر طلعت سقيرق ما هو إلا غيابا للجسد فقط
ست سنوات مرت وتمر الأيام وتنقضي السنون وذكراك في القلب باقية
لا الكلمات توفي حق الشاعر طلعت سقيرق ولا القصائد تعطيه مكانته ، فهو كان في القلوب وسيظل بها دائما، فشعره وحياته ومسيرته في العطاء لم تنتهي بانتهاء حياته، فلقد ابقاها من خلال ما قدمه للجميع
رحمك الله يا شاعرنا الغالي مهما فضلنا الحياة عن الموت وأحببنا هذه الحياة إلا أن الوطن ما زال حقيبة وما زلنا مسافرين .
|