غاليتي استاذة سلوى
احترت من أين أبدأ التعليق والرد على بوحك الحزين ،
أمامي عدة مفترقات تستدعي الوقوف
عندها ومحاورتها ومحاولة ترك رد مقنع لديها .
زمن مضى كانت فيه
مساحات أحلامنا واسعة
وثوب الفرح فضفاض
يغطي مسافات الضيق
ويستر عورات الأحزان
زمن مضى نعم ولكننا ما زلنا على قيد الحياة
وربما نحن ثابتون لكن كل شيء حولنا متحرك ومتجدد
وبالتالي لا بد أن يتجدد هذا الزمن ولو بعد حين .
ونصلب كل علامات الاستفهام
على جدار ذاكرتنا المثقوبة
بعد أن غادرتها الذكريات الجميلة
وهنا تكمن المشكلة بعد ذهاب كل علامات الفرح يبقى السؤال المؤرق
والذي يحتاج إجابة ملحة ( لماذا ) لماذا حصل هذا ؟
وهل سنعيش ما تبقى من الحياة في هذه الغربة المقيتة ؟
وارتسمت عليها ملامح غربة ومرار
أصبح القلب يفزع من دقات الفرح
ويستعذب شهقات الفزع
والعين أصبحت ترف حزناً
وتهطل دمعاً
والروح في حالة احتضار
وبما أن الحياة لا تستقيم بهذه الطريقة فلا بد من العودة
العودة إلى التشبث بالأمل وانتظار تجدد الهواء من حولنا
لنملأ رئتينا بهواء جديد نقي ينعشنا ويدب الروح في أوصالنا من جديد
بالرغم من كل شيء
مازلت أتشبث بأطراف الأماني
وأطفوا على سطح إرادتي
ألوح لغد يشد الرحال الي
وألملم في بقايا إنسان
وهيك بتكوني انت سلوى التي لا تستسلم للحزن ولا الغربة
ودائما ً تفتح رئتيها لهواء جديد وذراعاتها لأمل جديد
رائعة كما عهدتك يا سلوى ومتألقة سواء في البوح الحزين
أم في الهمس الرقيق
أدعو لك بالتوفيق والنجاح ودمت بكل خير يا سلوى