عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 11 / 2017, 45 : 08 AM   رقم المشاركة : [12]
غالب احمد الغول
رئيس القسم الشعري


 الصورة الرمزية غالب احمد الغول
 





غالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول

وعليكم السلام أخي الأستاذ محمد الصالح الرجل المقدام الأستاذ الودود للإنسان , نتعلم منك أساليب المحبة للأنام , مرحباً بك بأسئلتك الحلوة حلاوة الشهد , تحية إليك وألآن أرد علىيك بكل مودة واحترام , فأهلاً بك وبسلالك , سلال الحب والتقدير المتبادل ..... .
ــــــ ـــــــ ــــــ
س1 : مالذي تغير بك وما الذي لم يتغير بمراحل حياتك من الطفولة والشباب والكهولة والشيخوخة ,فلسطين الأردن الجزائر .؟؟
ج1 : كل كائن حي وكل ما فوق الطبيعة من جماد وهواء وجبال قابل للتغير , حتى الصخر قد يتحول إلى رخام , والماء يتحول إلى ثلج , والإنسان لا بد أن يكون أكثر مرونة وتفهماً للتغير , إما أن يتغير ويشب على أمور حسنة أو إلى أمور سيئة , المهم أنه يتغير , يكون نطفة فيولد فيرضع فيزحف ويمشي ويصير غلاماً وهكذا إلى أن يصبح في أرذل العمر , وهذا التغير يأتي بمراحل دقيقة فطرها الله في مخلوقاته , ولكنه بعد سن الرشد يطالبه الله بالتغير إلى الأفضل والأحسن حيث قال ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ولكن الركيزة الأولى على التغير الإيجابي هي التربية , تربية الآباء في المنزل ومراقبة رعيته , ثم تربية المدرسة , فإن شب الإنسان على شيء شاب عليه , لأن به الإدمان على تصرفاته خيراً فخير , أو شراً فشر , فلا يستطيع أن يتغير للأحسن إلا برحمة من الله سبحانه .
والذي تغير فيّ هو المراحل العمرية التي تفضلت بها , ثم المراحل التعليمية الفوضوية والمتقطعة ما بعد النكبة في المرحلة الأولى التعليمية ريثما تستقر حياتنا من حالة التشرد إلى حالة البحث عن قرية أو دولة نستقر بها . ثم تغير المراحل البحثية والدراسة التي بها يعي الإنسان الفلسطيني بأنه سيبقى في حالة تشرد إن لم يعتمد على نفسه للتحصيل العلمي , وهذا ما حدث لي بتعدد المحاولات الدراسية وتلونها وتعددها , لكي أعتمد على نفسي في الأردن وخارجها , وهذه الدراسة أهلتني لنيل وظيفة التدريس في الجزائر بمادة الرياضيات والعلوم , لأننا درسنا التخصصين دون أي تمييز بينهما إلى غاية الثانوية العامة وما بعدها , فكانت الحياة التي عشتها تتغير باستمرار نحو الأحسن دون أي التواء للنواحي التي تضر بسمعة نفسي وأهلي وعشيرتي , وكانت هذه الثوابت في أيامنا هي من الركائز المهمة التي يحرص عليها كل إنسان .
س2 : ما القصيدة التي تحلم بها ولم تكتبها بعد ؟
ج2: لقد كتبت حول جميع أغراض الشعر , الغزل والمدح والوطنية , والرثاء وما إلى ذلك , لكنني أخاف على نفسي من القول السياسي الواضح والصريح بأمانة الكلمة , فتركت السياسة برمتها إلا بعض المداخل , بالرغم من أنني أعترف بحقيقة , لا أحد منا يعرف أسرار السياسة , ولا يعرفها إلا الكبار يتداولونها تحت الطاولة بخبثهم ومكرهم ليستولوا على العالم وينهبوا ثرواته , ولذا فلا أحب التكلم بعمق السياسة , لأنني لا أفهمها .

س3 : ما رأيك في نقاد المنتديات الأدبية , ونور الأدب خصوصاً :

بكل صراحة أستطيع القول بأنك يا أستاذ محمد صالح ناقد ناجح , فأسلوبك النقدي جيد , وبهذا النقد تدفع صاحب النص إلى العمل الجاد , لأنك ولو تأتي بالمشارط ( ابتسامة) إلا أن مشارطك بها نوع من المُسكّن الذى لا يحس به صاحب النص بأي ألم . وإلى الأمام بابتسامتك , ووفقك الله .
ولست وحدك صاحب المشارط الشافية بعد كل عملية نقدية , بل هناك غيرك من النقاد في المنتدى مثل الأخت الدكتورة رجاء والأخ الدكتور الصواف , وفقهم الله جميعاً لكل خير .
أما في المنتديات الأخرى , فقد لاحظت غير ذلك , لا يستعملون المشارط اللينة , بل يستعملون سيوف الحرب ليقطعوا رأس من تقدم بقصيدة , لكي لا يعود إلى الشعر مرة ثانية , وهذه خسارة علينا جميعاً , لأن الهدف من النص هو كشف ما ينوي عليه الشخص من أفكار يستفيد منها عامة وخاصة الناس , وتوضع القصيدة في مكانها المناسب في القسم الأدبي .
س4: حين نكتب الشعر نحاول دائماً أن نرضي الخليل وسيبويه معاً فهل أغضبت يوماً أحدهما ؟ ولماذا ؟
ج4: إن الخليل وسيبويه وما قبلهما ( أبو الأسود الدؤلي )ما هم إلا بشر , وكل إنسان قد يصيب وقد يخطئ , ولكن الشاعر الشاعر الذي يمتلك الحس الإيقاعي الموسيقي لا يحتاج إلى أي منهم , ونحن نعرف بأن الشعر قد ظهر قبل ظهور الخليل , ووصلنا الشعر الجاهلي خالياً من أي عيب , بل كان الأمر عكس ذلك إذ أن الخليل اعتمد في زحافاته على ما قيل في الشعر الجاهلي بالذات , ومثال ذلك , لقد استحسن الشاعر الجاهلي في بحر الطويل استعمال ( مفاعلن ) بدلاً من الأصل ( مفاعيلن ) ومنحها لقب ,( مقبوض ) قائلاً ـ أي الخليل ـ ( وعروضه لا تستعمل إلا مقبوضةً ) علماً أن دوائر الخليل , لم تكشف لنا عن أي زحاف أو علل , بل أخضع تفاعيل مزاحفة لدوائر خاصة ليستنتج منها تفاعيل أخرى مزاحفة .
ومن هنا نقول ليست المسألة مسألة إرضاء الخليل أو سيبويه , بل لا بد من الباحث أن يتوخي الصدق والقناعة بالشيء الذي يبحثه .
أما من حيث ثقتي بالخليل , فأنا أعترف تماماً بأن الخليل مبدع , وأن الخليل عبقري في علم العروض , وهذا العلم هو خاضع لعمليات دقيقة جداً , بل هي عمليات رياضية يصعب أخذ البديل ولو حاول عروضيون آخرون بوضع البديل , مثل كمال أبو ذيب وغيره , ومحاولاتهم باءت بالفشل .
شكراً لك أخي الأستاذ محمد الصالح الجزائري , تحياتي
غالب احمد الغول غير متصل   رد مع اقتباس