23 / 11 / 2017, 57 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [73]
|
رئيس القسم الشعري
|
رد: حوارنا المفتوح مع الشاعر الفلسطيني والباحث العروضي الأستاذ غالب أحمد الغول
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى |
 |
|
|
|
|
|
|
الأديب الرائع الأستاذ غالب
أتابع باهتمام هذا الحوار المدهش وأسمح أن أشارك مرة أخري ولي الشرف
١-هل من الضروري أن يتعرف كل شاعر علي علم العروض حتي يكتب نصه؟
٢-يري البعض أننا في زمن الرواية فهل توافق علي ذلك ؟
٣- يري كتاب قصيدة النثر أن المستقبل لهذه القصيدة لأنها تكتب بعمق فلسفي وأن الشعر ليس إيقاعا فقط،فما قولك في ذلك؟
|
|
 |
|
 |
|
الأخ الأستاذ الغالي :عبد الحافظ بخيت متولي
أهلاً بك مرة ثانية وثالثة , لقد سررت بعودتك , وسررت بعمق أسئلتك أخي , وها أنا أرد عليها .
س1:هل من الضروري أن يتعرف كل شاعر على علم العروض حتى يكتب نصه ؟
ج1: أنت تعرف يا أخي, بأن الشعر وفنونه وتعدد أوزانه قد ظهرت جميعها قبل علم العروض وقبل الخليل بقرون , ولا يشترط أبداً أن يلم الشاعر بعلم العروض , فهو إن كانت له سليقة الشاعر بالحس الإيقاعي , فلا شك أنه لا يحتاج إلى العروض وعلمه , ولكن يا أخي العلم بالشيء خير من الجهل به ؟
س2: يرى البعض أننا في زمن الرواية , فهل توافق على ذلك .
من الخسارة أن يظهر فن أدبي على حساب فن أدبي آخر , فنحن نحتاج إلى الشعر كما نحتاج إلى الرواية , ولكلّ منهما طريقه الخاص وعذوبته الخاصة للمتلقي , فهناك من يعشق الشعر كما أن هناك من يعشق الرواية أو يعشق الفنون الأخرى ,
س3 :يرى كتاب قصيدة النثر أن المستقبل لهذه القصيدة , لأنها تكتب بعمق فلسفي وإن الشعر ليس إيقاعاً فقط , فما قولك في ذلك ؟
ج1 : يا أستاذي العزيز , العمق الفلسفي يوجد في كل الفنون حتى في الرسم ,وأنا معك بأن الشعر ليس للإيقاعً فقط , بل أيضاً له عمق فلسفي إن شاء الشاعر أن يتفلسف ,وأما قصيدة النثر , _ بوجهة نظري , ستبقى نثراً مهما حاول روادها مزجها في الشعر , لسبب واحد وهو :
عندما يفهم رواد قصيدة النثر المعنى الحقيقي العلمي الموسيقي لمعنى الإيقاع , فعندها سيعرف روادها أن النثر هو النثر بعشوائية موسيقاه , وأن الشعر سيبقى شعراً بإيقاعه المنتظم ,
والإيقاع: هو تجسيد واقعي للوزن , فالجسد هو الإيقاع والوزن هو الظل الملازم للإيقاع بأصوات متتابعة ونغمات لها سيل من تداخل النبرات هبوطاً وارتفاعاً بشكل منتظم , أو لنقل هو انتظام في الحركة والزمن بشكل متناسب أو متساو , فالرقص الشرقي المنتظم بحركاته وأزمنته يعتبر في علم الموسيقى إيقاعاً , وللإيقاع عند اللغويين شيء آخر يختلف عن الإيقاع الشعري المخصص للشعر فقط , والقصيدة الشعرية بإيقاعها يمكن إنشادها على نبرات الإيقاع , بينما قصيدة النثر وإن كانت تحمل الصور والخيال والفلسفة , فهي عاجزة عن حمل النبرات الإيقاعية المنتظمة , وبنفس الوقت , فإن القصيدة تحمل كل سبل الفن اللغوي والصرفي والخيال والتشبيه والاستعاره ,
هذا هو رأيي , ولا أكلف أحداً في تبنيه ,
أشكرك أستاذ عبدالحافظ بخيت على هذه الأسئلة الحلوة والعميقة في تصوراتك العميقة . تحياتي , وإلى اللقاء مع ضيف آخر إن شاء الله .
|
|
|
|