رد: نص في الميزان
[align=justify] حوارية الطفل الهائم..المحب..الولهان..وهذه الأنثى/الأم/الوطن/الحبيبة..قصيدة نسجها أخونا الشاعر الأستاذ (غانم) على مجزوؤ الكامل ، بحرف روي عذب سلس، ميم مطلقة ، منطلقة..حرة.. اتّكأ شاعرنا على عاطفة الحب ، مستعينا بمخزونه الأدبي الثري ، موظّفا قاموسه الشعري في هذا الباب ، فالعين ، والحضن ، والفؤاد ، والأرواح ، والهوى ، والهيام ووو..كلها ألفاظ من حقل دلالي خدم فكرة القصيدة..غير أنني كنتُ أحبّذ اختيار عنوان آخر غير هذا الشطر (لا تسأليه فما درى) حتى يبتعد عن التقليد ، لأنّ القصيدة اشتملت على صور بديعة في اشتغال عميق ذكي في الطرح..فيها انتقاء جميل للألفاظ المعبّرة الموحية الدّالة..كما أنّ الشاعر أحكم صوغ الدّفتين ، فالاستهلال وافق الختام ، في قوله في هذين البيتين مطلع القصيدة:
عينايَ طفلٌ تائهٌ ..........في حِضنِ عينيكِ ارتمَى
لا تَنهريهِ حبيبتي........... إن الشريدَ بكِ احتَمى
ثم يقول في آخر القصيدة في هذين البيتين::
عينايَ طفلٌ تائهٌ ..........لما رآكِ تَبَسَّـــــــــــــــــــــــما
لا تَنهَريه حبيبتي ......واسقيهِ مِن عَذْبِ اللَّــــمَى
فشكرا جزيلا للأستاذ عبده على حسن الاختيار ، وشكرا للأستاذ غانم على هذه القصيدة العذبة.
[/align]
|