[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]السلام عليكم...إحياء المآثر والقيم الخالدة ديْدن الأمم الحيّة..ونحن أمة القرآن ، أمّة محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ أولى الأمم بإحياء ذكرى خير خلق الله على الإطلاق..ألم يقل الله عزّ وجلّ ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب 21 ؟ ألا يجوز لنا أن نذكّر أبناءنا بسيرة المصطفى؟ وقد كان سعد بن أبي وقاص يقول: (كنا نروي لأبنائنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفِّظهم السورة من القرآن!) ..هناك من الناس من أدخل البِدع المذمومة شرعا ، فهذا عليه وزر ذلك..أما من احتفل بالمولد بقراءة القرآن وذكر مآثر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم ، فهذا أمر نثاب عليه ، لأننا نظهر بذلك حبّنا وتعلّقنا بنبي الرحمة ـ صلوات ربّي وسلامه عليه..وحتى علماءَنا قديمهم وحديثهم لم يحرّموا هذا فمن ابن تيمية إلى السيوطي وصولا إلى الغزالي رحمه الله..
[/align]