[هدى نورالدين الخطيب]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول شكراً لك دكتورة هدى الخطيب على هذا النداء , وكلنا نقول: لبيك يا قدس المسجد الأقصى لنا لا لن يُضام للشاعر غالب الغول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مالي أرى الأشباح والآرواح تقتحم المنون مالي أرى الأطماع تجتاح البرية في المجون أدماثة في النفس جاؤوا أم بهم مس الجنون؟ الحرب عند الخصم إشعاع وفسفور ونارْ والخصم يتخذ الضباب أو السحاب لهم حجابْ وحروبهم حرب الثقافة والوباءْ حرب الدواء أو الغذاءْ حرب التلوث بالردى وبلا عقابْ وحروبنا فخر الشجاعة والبراعة والصمود حتى ولو كانوا قنابل أو مدافع أو جنود ... إنا تعلمنا لنأخذ حقنا فيما نراه مناسبا وكما نريدْ هذي الثقافة والبلاغة قد نسجناها من الدَّم المخضب بالوريدْ في مؤتمر ( بيكو) مؤامرة الذئابْ على أسود ما لها أنيابْ كانت حقائبنا بلا قلم وليس لنا لسانْ والشعبُ حطم قيده مستعمرون لهم سنانْ رسموا لنا محمية تربو على عشرين حتى تظل الأرض حبلى بالخصامْ ..... فليسقط الدولار أغوانا وأنسانا تراتيل الصلاة بساحة الأقصى وأجراس الكنائسْ زاغت بصائرنا فما كادت ترى فينا الأشاوسْ وكأن أندلس التي ضاعت تجسد ظلها في مهبط الأديان في أرض العربْ كالنار تلتهم الحطبْ عيناي تبكي إنما رعشاتها الأشواق للمسرى وللأقصى تشق الوجنتينْ ولنا يقين ..... في رحاب المسجد الأقصى نعيم الجنتينْ لكنما يا قدسُ لا زالت عيون الشوق ترعاكِ وتأبى أن تنامْ في القلب أنت حبيبة ٌ ترعاك عين المستهامْ قد دق ناقوس الخطرْ ... من تحت قبتنا وتحت المسجد الأقصى قد حطموا أسوار أعمدة الحرمْ فليعلم الخصم الأصمْ بأنَّ زلزلة الشعوب تحطم الطاغي ولن يبقى صنمْ يا معشر الشعراء أين يراعكمْ؟ من مهبط الأديان في قدس الثباتْ؟ أو لم تحسوا بالزلازل مثلما حست عيونكم بطرف الناعساتْ أنظر بطرفك كيف يصحو نرجس الوادي على جرح الشهيدْ ولم تجد صرخاته من يمنع النزف المؤدي للصديدْ ألا انهضي يا أمتي للثأر من تحت الركامْ وحطمي قيد اللئامْ قولي لهم في المسجد الأقصى إلهاً للأنام والمسجدُ الأقصى سيبقى شامخاً لا لن يضام.

إبن حيفاي وشقيق جرحي الفلسطيني الشاعر المبدع الأستاذ غالب، لله درك ...
حتى الجراح تبكي .. وأنا جرح يبكي كلما نزف الوطن ...

أبكيتني .. أبكيتني أيها الشامخ النبيل الوطني ..
أبكيتني يا أستاذ وأنا التي تورمت عينيّ من البكاء في الأيام الأخيرة.. !
أبكيتني وأنا أردد معك:

" في مؤتمر ( بيكو) مؤامرة الذئابْ
على أسود ما لها أنيابْ
كانت حقائبنا بلا قلم وليس لنا لسانْ
والشعبُ حطم قيده مستعمرون لهم سنانْ
رسموا لنا محمية تربو على عشرين
حتى تظل الأرض حبلى بالخصامْ .....
فليسقط الدولار أغوانا
وأنسانا تراتيل الصلاة
بساحة الأقصى وأجراس الكنائسْ
زاغت بصائرنا فما كادت ترى
فينا الأشاوسْ
وكأن أندلس التي ضاعت تجسد ظلها
في مهبط الأديان في أرض العربْ
كالنار تلتهم الحطبْ

عيناي تبكي
إنما رعشاتها الأشواق للمسرى
وللأقصى تشق الوجنتينْ
ولنا يقين .....
في رحاب المسجد الأقصى نعيم الجنتينْ
لكنما يا قدسُ
لا زالت عيون الشوق ترعاكِ
وتأبى أن تنامْ
في القلب أنت حبيبة ٌ
ترعاك عين المستهامْ
قد دق ناقوس الخطرْ ... من تحت قبتنا
وتحت المسجد الأقصى
قد حطموا أسوار أعمدة الحرمْ
فليعلم الخصم الأصمْ
بأنَّ زلزلة الشعوب تحطم الطاغي ولن يبقى صنمْ"

أرى في الخيانة غماماً كئيباً يلوح كما كان يلوح فوق قصر الحمراء في أندلس
وأرى ملوك طوائف جهالتهم أعمتهم، يتنازعون ملكاً يتسرب من بين أصابعهم كما تتسرب المياه..!
أرى مليكاً فتياً طائشاً أسكره الغرور يبيع .. يبيع دينه وصلاته ومسرى رسوله وأمنه وأمانه..!
شاعرنا الغالي أستاذ غالب..
قرأت اليوم قصيدتك مرات .. وكلما قرأتها أبكي وأنصرف عاجزة عن كتابة رد من شدة تأثري..!
شكراً لك على هذا الإبداع.. على صدق الأحاسيس.. على نزف الحروف..
حفظك الله وصانك ..
ننتظر منك وأخي الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية ( الجزائري ) وصديقتي الغالية الأديبة الدكتورة رجاء بنحيدا بدء مساجلة شعرية تحفز الهمم تجاه قدسنا الأسيرة ومسجدنا الأقصى ، وسأهديكم (إن أردتم اعتمادها) لديوان المساجلة قصيدة جدي ( لأمي ) فضيلة الشيخ الشاعر عمر الرافعي والمؤلفة من 32 بيتاً، كتبها عام 1952 ، يقول في مطلعها:

القدس في ألمٍ وليلٍ داجِ

يا صاحب الإسراء والمعراجِ

القدسُ آلمها وأثقل ظهرها

الدُّخلاء إذ نزلوا بكلّ فجاجِ

سأنشر قصيدتك من بعد إذنك في مجلة نور الأدب
تفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي