محمد الصالح الجزائري;230111]
[align=justify]
السلام عليكم...عدتُ بالقليل من الأسئلة..
[/align][align=justify]
أهلاً وسهلاً ومرحباً بعودتك وأسئلتك أخي الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح..
مرّ المنتدى بعدة فترات عصيبة..
1 ـ كيف تقيّمين فترة الراحل الحي سقيرق وفترة ما بعد سقيرق ؟
هي الفترة الذهبية بالتأكيد ، أولاً لأن طلعت أديب موسوعي معروف وشاعر كبير له وزنه ، وواحد من أهم شعراء فلسطين في الشتات، كذلك الأمر نشيط وديناميكي .. مرح ومتواضع ويحمل أفكاراً جديدة باستمرار في مجال الأدب والشعر ويعشق التجريب والتجديد والابتكار ؛ بالإضافة لشخصيته القوية وحضوره الفذ وما كان يمتلكه من سرعة بديهة ، كان يساعد ويدرّب وينصح وينقّح من خلال الرسائل الخاصة .. هذا من جهة ومن جهة أخرى فأنا كنت مختلفة.. وجوده إلى جانبي كان يمنحني فرحاً ونشاطاً وأماناً بسبب القرابة والصداقة القوية ، لم تكن قد سقطت أمامي أقنعة تصدمني ، وجوده كان دافعاً وحماية وما كان يتجاسر أحد على ما تجاسر عليه بعد رحيله .. لكنه بصراحة كان يصاب أحياناً بالإحباط من أداء البعض وذاتيتهم ، لأنه كان يخص نور الأدب بنصوصه الجديدة تنشر فيه حتى قبل المجلات والصحف التي كان يكتب لها، ورغم النشاط وآلاف الأعضاء كنت تجد الشللية أحياناً (علّق لي لأعلق لك) فتجد كتابات ركيكة وساذجة من التي تعتبر كل نجوى شعر وكل غزل أدب ، تحصل على ردود وتفاعل غزير ، في حين لا يدخلون لقراءة نص جديد له تتهافت المواقع والمجلات الالكترونية على نقله عن نور الأدب والاحتفاء به..! هذا مرض على ما يبدو عند كثير خصوصاً من يبدؤون في المواقع صغاراً فيبحثون عن أي مجاملة وتصفيق لينتشون ويملأهم الغرور ، ولعلها ضريبة من ضرائب الشبكة العنكبوتية عموماً كحكاية الطبل الذي يقرع عالياً بسبب فراغ داخله ، فمن يبحث عن المجاملة ليس قارئاً جيداً..
2 ـ ما يميّز نور الأدب عن غيره من المنتديات؟
نور الأدب مؤسسة أدبية عالمية غير ربحية لديها موقع على الانترنت وليس مجرد موقع كبقية المواقع كبيرها وصغيرها، وهذه المؤسسة مسجلة في أميركا وكندا .. سجلت لها في كندا رابطة أدبية وسجلت هذه الرابطة العالمية لدى حماية حقوق الملكية الفكرية العالمية في أميركا .. ومؤخراً كما تعلم سجلت لها دار نشر وباشرنا بالنشر الالكتروني ريثما نتوصل مستقبلاً لآلية النشر الورقي.
3 ـ وهبتِ المنتدى كلّ ما تملكين..فهل منحك بعض ما كنتِ تأملين؟
بعد أكثر من عقد من الزمان - يؤسفني أن أقول- أخذ مني ولم يعطِ.. شلّ حركتي وجعلني مقيدة به وبمتطلباته وجفف روتين وواجبات خدمة الناس حبر قلمي وأثبطني وجعلني أراوح مكاني وأتراجع في كل ما يخصني إبداعياً .. ورغم كل هذا لم أجنِ من كثير سوى الجحود والعداوة المستترة أو الظاهرة والوقوف ضدي، خصوصاً وأني واضحة جداً لا أجيد الرياء والتلون ولا أفهم لغتهما ولست ممن ينجر للضحالة والسواد .. ولك أن تتخيل كم تسبب لي هذا بأذى نفسي وصحي وغزا محاصيل العطاء بجراد الإحباط..! لعلّ هذا يا أخي من العيوب العربية في كل مكان.. نشرب من البرئر ونرميه بالحجارة ..!
الحقيقة والحق يقال في السنوات الماضية ومع كل ما مررت به لولا وقوفك الصلب أخي الغالي الذي لم تلده أمي، وصبرك وإصرارك على استمرار نور الأدب كدت أغلقه وأنهيه.
4 ـ هل استطاعت الأقلام المنتسبة (حديثا) تعويض المغادرين (الأحياء منهم)؟
نعم بالتأكيد هم قلّة لكنها مشرفة أحمد الله على معرفتهم وانضمامهم بالإضافة لقلّة من السابقين .. كما تعرف يا أخي المهم الكيف لا الكم .. في سنوات سابقة كان آلاف الأعضاء يتجولون في وقت واحد وينشرون طوال الوقت إلى حد يغرق الموقع حتى يئن ويتوقف ، واضطررنا لتلقيم البرنامج بعدم السماح بأكثرر من مشاركة كل 24 ساعة للعضو.
5 ـ ما حقّقته وما لم تحققه الأديبة هدى من خلال المنتدى؟
تحقق لي روعة معرفتكم وأخوتكم مع مجموعه من المبدعين الأنقياء ، لتكونوا وأكون معكم " أسرة نور الأدب " وهذه أغلى من كنوز الأرض لمن يعرف قيمة الإنسان حين يكون إنساناً حقيقياً وصديقاً صدوقاً ومبدعاً مثقفاً خلوقاً صاحب مبادئ وقيم .. وما لم أحققه لهدى سأحققه إن شاء الله في المرحلة القادمة .. سأعود للتوثيق التاريخي وإكمال المجموعات القصصية التي تبسط التاريخ الحقيقي وسأسعى لكتابة الشعر الموزون ومشاركتكم ديوان نور الأدب.
6 ـ بصراحة ..هل وفّقتُ في مهمتي منذ انتسابي (2010) لأنني أشعر بالعجز بعد رحيل أخي طلعت ومغادرة حسن سمعون والسلطاني وياسين وآخرين...؟
أنت إنسان نادر بالوفاء والحس بالمسؤولية بالإضافة للثقافة والإبداع والتمكن اللغوي .. وكما أشرتُ أعلاه لولاك في السنوات الماضية .. لكنك إنسان وإنسان حساس ؛ وأشعر بإحباطك أحياناً، وأحدث صديقتي الأديبة دكتورة رجاء .. فأنت تجاهد لاستمرار نور الأدب وأنت إنسان مبدع متميز .. أرجو الله سبحانه ألا يخيب رجاءك .. معك الآن مجموعة رائعة من الشعراء الأكاديميين الأوفياء من المبدعين وحين ينتظم عمل الرابطة وفق ما نحطط له بإذن الله ستعود كخلية النحل.. اطمئن يا أخي فأنت قدمت وتعبت ودعمت كثير من الأقلام الشابة وساعدتهم حتى وقفوا بثبات وبإذن الله قريباً ستفرح وتشعر بالرضى ، بالتأكيد نجحت ومثلك لا يفشل أبداً.
...ومازالت هناك سلال من الورد والود والأسئلة...سأعود إن شاء الله..[/align]
وأنا دائماً بانتظارك أخي الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح، مع سلال من عمق التقدير والشكر والاحترام