رد: مساجلة شفاء هدى الخطيب/ غالب أحمد الغول
للشاعر غالب أحمد الغول
سمعتُ هُدى ذات يومٍ تئنُّ .......... أنين اليتيم إذا ما انقهرْ
وتبكي دموعاً بحندس ليلٍ .......... تناجي الإله عساه غفرْ
وكل الذي قد جرى في الخفايا .... ينوء ويدنو كلمح البصر
تقول بأن الصديق جفاها ....... ليترك ما في الدُّنا من شزرْ
دنوت لأمسح دمعاً يهيم ........... بمنديلها من عيون حورْ
فقالتْ دعِ الدمع في المقلتين .... إلى أن يحين رحيل البشرْ
حياة الكآبة تفري القلوب ............ نفاق الأنام وخبّ غدرْ
يلوثنا في الحياة شعاع ............... يمور بأجسامنا للخطر
وقرع السيوف وحرق الديار . بأيدي العروبة يعمي البصرْ
وإفتاء بعض الشيوخ حرام ........ وفيه الهلاك ومنه القذرْ
فقلت تعالي لنهرب يوماً .... إلى الغاب بين العرا والحجر
فربّ معاشرة الوحش أرقى ....... من الآدمي طغى وكفرْ
فقالت صدقت أخي يا ابن حيفا . كرهت الشقاوة بين البشر
|