رد: حوار الأديبة القاصّة والكاتبة الصحفية الأستاذة هدى نور الدين الخطيب
يا عمَّتي / للشاعر غالب أحمد الغول
يا عمَّتي كمْ أنا في الهمِّ غارقة .... منْ ذا الذي ينقذ المهموم من غرقِ؟
أنجبتِ لي في الدُّنا شبلاً فأسعدني ... وكان في الروح ينبوعاً من الألقِ
روحانِ في جسدٍ لو غابَ عن نظري ...كغيمةٍ البدرِ والليلاء في الغسقِ
لكنهُ غابَ والويلاتُ تجلدني ........... كالسوط مزَّق أحلامي من الأرقِ
قرأتُ أشعاره سِفـْــراً وملحمة ........... حفظتها درراً بل عانقتْ عبقي
موسوعة العلمِ والآداب جعبتهُ ....... قد كان فيها يراعاً خط في الورقِ
بكيتهُ . لنْ تجفَّ العين دمعتها ............ ولمْ أزلْ بدموعي دائب القلقِ
راقبتُ عودتهُ ياليت يسمعني ......... فالقلب في علِّةٍ قد زاد في الخفقِ
في كلّ يومٍ أرى أنسامهُ ابتسمتْ ........ والقلب شاهده يدنو إلى رمقي
يا ربِّ أكرمْ صديقي يومَ محشرنا ..... واجعلْ لنا كلّ ما نبغيه في طبقِ
****************************
الشعر لا يحتاج الشرح ولا التوضيح ، هو إحساس إنساني شاعري يتولد من تجربة شخصية أو غيرية يولد امتدادا خياليا عميقا لدى المبدع قبل القارئ ..
امتداد عبر إرسالية تواصلية تفاعلية الآخر- الشاعر -الآخر
وفي غياب هذا " الآخر " يغيب أساس المضمون الشعري الشعوري ، يغيب الإبداع ، يختفي الإلهام .. ينعدم التواصل والبقاء والتفاعل .. ويموت النص الإبداعي قبل ولادته ..!!
لكن بحضور " الآخر " بحمولته النفسية الإنسانية الشعورية يكتمل العمل فيتورط الشاعر المبدع في فعل الإبداع ، كما يتورط القارئ في دينامية فعل القراءة .. لتوضيح امتداد خيالي شعوري استقر أخيرا في ذهنه ..!!
هو امتداد يختلف دون شك من قارئ لآخر ، قد يستقبله البعض باللامبالاة .. لعدم فهم المقصود ، في حين قد يندهش البعض الآخر من هذه الذائقة الشعرية المائزة .، ومن هذا المقصد الواضح التام فيقع في شرك النص الإبداعي ، وفي هذا الأثر الجمالي الوجداني . .!!
|