عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 01 / 2018, 52 : 01 PM   رقم المشاركة : [5]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: بيوغرافيا(سيرة حياة)

مي زيادة


الحادي عشر من فبراير1886
في حي الناصرة الفلسطيني، ضمن الجزء الشمالي الخاضع لقوات الإحتلال الإسرائيلي اليوم.. ولدت مي ماري إلياس..لأُسرة بسيطة مسيحية أرثوذكية.. والدها من أصولٍ لبنانية وأمها فِلسطينية.. تأثرت بوالدها الذي كثيراً ما حثها على التعليم والمطالعة وحب العلم والمعرفة..بدأت أولى خطواتها التعليمية من خلال مدرسة عين طورة الفلسطينية، تلقت بها التعليم الاساسي، إلى أن اِنتقل بها والدها إلى مصر وبها اِستكمل دراستها إلى أن اِلتحقت بكلية الآداب، فدرست الأدب العربي والتاريخ الإسلامي لجانب الدراسات الفلسفية..وعملت على تنمية مهاراتها فكانت كثيرة المطالعة والقراءة والبحث بمختلف ميادين العلم والمعرفة..أتقنت عدة لغات أجنبية: الإنكليزية، الألمانية والإسبانية والإيطالية..تعمقت في دراستها للغة الفرنسية حتى تحدثت بها بطلاقة..كتبت بها بعض الأشعار..

أتقنت مي زيادة تسع لغات..بدأت مسيرتها الإبداعية وهي لاتزال في مرحلة الصبا..نشرت عدد كبير من المقالات الأدبية والنقدية والإجتماعية..ضذب أسلوبها الرشيق والشيق عمالقة الثقافة والأدب..
صدر أول كُتب مي زيادة عام 1911 كان عبارة عن ديوان شعري نظمتهُ باللغة الفرنسية، وتوالت إصداراتها التي تنوعت مابين دواوين شعرية وروايات وكُتب.. تعاظمت شهرة مي زيادة إلى أن صارت واحدة من أهم كُتاب عصرها..وأحد أهم الكُتاب في تاريخ الثقافة العربية..من أهم أعمالها ابتسامات ودموع.. باحثة البادية..ديوان الحب.. غاية الحياة.. كلمات وإشارات..

ولم يقتصر دورها الثقافي على التدوين وكتابة المقالات ونظم الأشعار.. أصدرت بعض الصحف..
وكانت تعقدُ صالوناً أدبياً كل يوم ثلاثاء..تدعو كبار الأدباء والمفكرين لمناقشة الأمور العامة وتحليلها وطرح الأفكاروالرؤى..

كان يزورها الكاتب مصطفى عبد الرازق في صالونها فجذبته لكنه اكتفى بالتعبير عن مشاعره بالكلمة، كتب إليها من باريس:
"وإني أحب باريس، إن فيها شبابي وأملي، ومع ذلك فإني أتعجل العودة إلى القاهرة، يظهر أن في القاهرة ما هو أحب إليَّ من الشباب والأمل."
عملت مي في تدريس الإنكليزية والفرنسية بهدف الإرتقاء بالمستوى الثقافي للفتيات الشرقيات، وومكنتهم من الإطلاع على المزيد من المعراف والثقافات.. تمكنت من خرق الحصار الذكوري الذي حاصر الأوساط الأدبية آنذاك..فبرهنت أن الأدب عمل إبداعي عقلي لافرق بين رجل وامرأة..اتسمت أعمال مي بالعمق الفكري وجمال اللغة ودقة الشعور..
اِرتبطت عاطفياً مي زيادة بالأديب اللبناني جبران خليل جبران..على الرغم من أنهما لم يلتقيا أبداً..كانت قصة حب عنيفة ـ هكذا كُتِب عنها.. كان التواصل بينهما من خلال الرسائل والخطابات المُتبادلة، ولم يُقدم أي منهما على خوض تجربة الزواج من آخر..

تعال يا جبران وزرنا في هذه المدينة، فلماذا لا تأتي وأنت فتى هذه البلاد التي تناديك. تعال يا صديقي، تعال فالحياة قصيرة وسهرة على النيل توازي عمراً حافلاً بالمجد والثروة والحب.
صادف حب مي لجبران، حب العقاد لها وكثيراً ما استعذبت غيرته لها، واستمرت برسائلها لجبران!
"لا تحسب أنني أتهمك بالغيرة من جبران، فإنه في نيويورك لم يرني، ولعله لن يراني، كما أني لم أره إلَّا في تلك الصور التي تنشرها الصحف. ولكن طبيعة الأنثى يلذ لها أن يتغاير فيها الرجال وتشعر بالازدهاء حين تراهم يتنافسون عليها! أليس كذلك؟! معذرة، فقد أردت أن أحتفي بهذه الغيرة، لا لأضايقك، ولكن لأزداد شعوراً بأن لي مكانة في نفسك، أهنئ بها نفسي، وأمتّع بها وجداني".
في عام 1931
توفي جبران خليل جبران فتعرضت مي لأزمة نفسية عصبية ، وظلت وفية لهُ رفضت الزواج من آخر حتى وفاتها عام 1941م.. دخلت مي زيادة في حالة إكتئاب حاد طويلة فقبل وفاة جبران توفي والدها عام 1929 لِتلتحِق به والدتها عام 1931
مما دفع أصدقاءها في القاهرة إلى إرسالها إلى ذويها في لبنان.. وفي لبنان ساءت حالتها أكثر، فقد أقدم أقارِبها بالحجر على مُمتلكاتها بعد أن أودعوها في إحدى المصحات النفسية..إهتم الشارع العربي بقضية مي زيادة وهاجمت الصُحف والمجلات أقارب مي،
واستنكرت أن تتم معالجة مي بذلك الأسلوب المُشين، مكثت مي داخل المصحة تسعة أشهر،، وبازدياد سوء حالتها وجحود أقارِبها ومعاملتهم السيئة لها، أقامت في بيت الكاتب أمين الريحاني بعد مُغادرتها المصحة! وبعد استسلامها لِأحزانها عادت إلى القاهرة واستقرت بها بشكل نهائي..
في اكتوبر 1941 توفيت مي زيادة داخل مستشفى المعادي بالقاهرة عن يناهز الخامسة والخمسين عاماً..
حضر جنازة مي زيادة ثلاثة من الوسط الأدبي هم: انطوان الجميل، وأحمد لطفي السيد، وخليل مطران!
كُتب العديد من الأشعار والمقالات في رِثاء مي أبرزها ما كتبته السيدة هدى شعراوي، حيثُ وصفتها بالنموذج الأمثل للفتاة الشرقية المُثقفة والمُنفتحة والراقية..
عُقِدت الكثير من الدراسات حول الاديبة مي زيادة، ولم تقتصر تلك الدراسات على تحليل النصوص الأدبية التي كتبتها مي زياة، تناولت الدراسات الحياة الشخصية للأديبة وجذبت انتباه عدد من الباحثين وخاصة العلاقة العاطفية الفريدة التي ربطتها بالشاعر جبران خليل جبران وكان أبرز ما كُتب عن مي الدراسة التي أعدها الكاتب المصري دكتور خالد غازي: مي زيادة.. حياتها وسيرتها وأدبها وأوراق لم تُنشر:
جاء في مقدمتها: إن حياتها كأديبة وعاشقة ومُعذبة جديرة بالتوقف أمامها وتأملها طويلاً.. ونال خالد غازي جائزة الدول التشجيعية عن دراسته...
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس