الموضوع: النظرة الأخيرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 02 / 2018, 20 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

:sm151: النظرة الأخيرة

النظرة الأخيرة

كانت على وشك أن تكتب إليه رسالة، تُخبرهُ بحجم حنينها إليه، وبأنها ملت الوحدة، وشِجار الصبية في شوارع حيهم القديم..وبأنها تحتاجُ الإبتعاد عن تلك المساحات التي تُذكرهُ بها..طالت الحربُ هُنا، وأرتالُ الآليات والمُجنزرات في طريقها إلى الجزء الشرقي من الوطن المُلتهب، تعصِفُ بزيتون البلاد، وتحرقُ أغصان الوئام..
هذا العام لم تشعر بصقيع كانون، ولم يهطل المطر كما باقي الأعوام السابقة، الحياة هُنا تبدلت! حتى تعاقب الفصول لم تعُد تأبه به، هي أيامٌ تتداولها الأقدار وعلينا القبول بها!
ستُخبرهُ عن جارتها الجميلة التي كان يعشق صوتها، لقد تزوجت وغادرت إلى بلادٍ بعيدة.. ستكتبُ لهُ عن مُجدا التي كانت تُساعِدُها في أعمال المنزل..كان يُحبُ طبخها..مُجدا تزوجت وأنجبت وتركها زوجها وتوفيت طفلتها التي أنجبتها.. بينما كانت تبكي حظها العاثر في هذه الحياة، غفت إلى جانب طفلتها، وعندما استيقظت صباحاً، فُجِعت بِها.
لقد غادرت الحياة على عجل..اِستعجلت وأدها. رحلت قبل أن تتناوبها صفعات القدر..
تزاحمت الأفكار في رأسها..جالت بنظرها أرجاء الغُرفة..شعرت بدوار..توقفت بنظرها أمام صورته وهي تحضنهُ إبان تخرجهِ.صار شاباً ذاك الطِفلُ الوسيم، وانطلق إلى الحياة ..تعثرت بأنفاسها..توقف نبضها، وعادت الأمانة إلى بارئها بكل رضا واطمئنان!!

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس