رد: باحة على ضفاف الروح
كبوة
أكتب أنسى وأخاف !
مفاجأة العودة والقلق ..
أخشى مواجهة أدراجي ،
وإتهامات الورق
مجني عليه كم تجنى ،
من جرم ما قد تمنى ،
وما من إثم يدين الحبر
أن أطاع ، ما كان منا ،
فيما كتب وما من عتب ..
عبرات ، عبارات ..
ربما ترهات ،
تمتص من العمر عمرا ،
تمتص الحنين حين يعصي ،
حين يأبى ، وحين يغيض
بأعماق السنين ..
محاكمة الأيام
لا رجو في رحمة ولا عفو ،
ثمين بها العمر ،
كجواد نجيب ،
رميته سهوا ، فارتد لي ،
سهم جارح للعمر ،
اشتد عدوا ..
فرماني بالمشيب ..
أكتب أنسى أتذكر ،
في لا شيء أتفكر ..
هل هذا جنوني !؟
إلى حفلات الصمت ،
رقصات الصمت ،
خشية عتب تدعوني ..
ومترعة كأس سكوني ،
يسألني لما قلبي !؟؟
فأكبح عنه وأتنكر ..
كبوة في ظل العقيق
سهم إعتذار لا يثمن ، ولا يليق
كيف للأوراق صفحا ،
عما أبكى الشفق ، وأضاع الطريق ..
كنت من وراء العمر أصطفيك ،
وأخشى التفاتته ، فيراني هناك
وحدي أحبك ، وأنت الذي لا وجود لك
سوى محال في خيال سحيق ..
وأكتب إلى الصوت الوشيك ..
ضاقت الأيام ، وكيف أرتديك !؟
لكم خانني الشتاء ،
حين داهم خزانتي الفارغة
إلا من ثوب رقيق .
|