عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 03 / 2018, 39 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
لطيفة الميموني
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية لطيفة الميموني
 





لطيفة الميموني is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

ماذا ستحكي لشهرزادك؟؟؟

على غير العادة...انعكست الأدوار...فقام شهريار بسرد قصة لشهرزاد بعد إلحاح و إلحاح...فقال:
-سأحكي لها عن قطرات المطر المنزلقة على زجاج نافذتي والشبيهة لدمعها وهي مستلقية على سريري متألمة..حزينة..حائرة لا تدري أتشكوني أم تشكو الي...دموعها تنقلب فرحا عند البوح...فتطير الكلمات...وتتناثر العبارات...وتمتزج الأنفاس لتملأ الدنيا أملا و فرحا...فتشرق الشمس في عناد وتتسلل إليها مكفكفة دمع العين...ماسحة باليد على مهجة القلب...لاثمة على الخد أعذب لثمة...تاركة أمارة العشق والهوى في النفس.
شهريار مستعد لتحويل دمعه لندى ترتوي منه شهرزاد ومتأهب للملمة روحها وتجسيدها كوردة من ورود بساتينه.
تستوقفه المسكينة قائلة :
-لست بمثل فصاحتك يا شهريار ودمعي عن الكلام ناب.
يستطرد بشوق:
-عبراتك ياأميرتي تنسكب بداخلي وتنعش جوارحي وتخمد نار كياني لترسم بسمة رضا على شفتيك.ملوحة دمعك من أجاج البحار حين انفرجت أمواجه عن حورية تائهة تبحث عن بر الأمان...فتسألها صدف الرمال وفيروز الشطآن أهذا هو الملاذ والسلام والأمان؟؟؟
فتجيب بما لا يخطر على بال إنس أو جان.
يتردد صدى بوحها لجوارحه فيتلقفها مهدئا من روعها ويحملها لعرينه ليسكنها عشه.
تنتفض وتزداد بكاء وتشهق:
-لن أترك وكري للغير ..وصغاري للضياع..كان هذا جائزا لكن قد فات الأوان..وما لقضاء الله استبدال...
سكت شهريار عن الكلام المباح...فأدركت شهرزاد أن الديك صاح...وبزغ الصباح...فانطلق شهريار يجوب الفيافي والقفار يبحث عن حل لشكواه مناجيا رب السماء تاركا إياها تكفكف دمع الوجدان.







---------------------------------------------------------إهداء خاص----------

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
لطيفة الميموني غير متصل   رد مع اقتباس