عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 03 / 2018, 12 : 01 AM   رقم المشاركة : [14]
جعفر ملا عبد المندلاوي
بكالوريوس آداب - شاعر - كاتب وباحث

 الصورة الرمزية جعفر ملا عبد المندلاوي
 





جعفر ملا عبد المندلاوي will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: العراق

رد: بمناسبة ذكرى ميلاده 18 آذار - فقرات - أجمل ما قرأت للشاعر طلعت سقيرق

كلمات هذه القصيدة لامستني كثيرا ... رحمه الله من أديبٍ وإنسان ..

قميص الروح // شعر : طلعت سقيرق
==============================
لا شيءَ سوف يعيدُ
تفاحَ الصباحِ إلى زمانٍ عابرٍ
في سلّةِ الوقتِ
انكسارٌ باردٌ وظلالُ أغنية ٍ
وعند العابرين إلى
ضفاف الشوق ما يكفي
من الودعِ المعبـّأ
بالحكايات القتيلة كم ظمئنا ثمّ عدنا
عابرينَ إلى يدين
تلوّحانِ بغير أجنحة الفضاء وغير معنى
تسقطانِ على صهيل
الخيل في ليلٍ بهيم جارحٍ
نقتاتُ من خبز
الوداع جراحنا ونلمّ في خيط الحكايةِ
ما يردّ وجوهنا
لملامح التعبِ المقدّد في سراديب اليمامِ
الهاربِالمقتول فوق بداية الحمى
اشتريتُ ثيابَ أيامي
من العشاق إذ راحوا حيارى
و ابتدأتُ أضمُ للخرز
الملوّن شارعا في ساحة النايِ
انطفأتُ ثم نهضتُ في
كفـّي بقايا من شراع ساخنٍ
حقلُ الكلامِ يمرّ
في سكك البحار الغافيات على يدي
أرتدّ مجنونا وأحكي
للعصافير الصغيرة عن مرايا الشوق
هل أنتَ من حمل
السريرَ المستبدّ إلى خيالي وانطوى
أم أنتَ من رسم
الحدود الغافيات وهزّني
في عروةِ التفاح ثقبٌ
عابرٌ
لي خمسُ آهاتٍ وقلبٌ
مثخنٌ بالأمنياتِ
نفضتُ عن جسدي قميص
الروح من تعبٍ
أفقتُ على خرير الماء
من زهر الزمان يمرّ بين أصابعي
لا تكتبي شيئا على
لوح الرحيل فقامتي جسر العبور إلى دمي
سأنامُ حتى ساعة القلقِ
الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ
الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع
بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ
إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي
بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي
فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ
تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ
قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع
النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
جعفر ملا عبد المندلاوي غير متصل   رد مع اقتباس