الموضوع: من وحي فاجعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 04 / 2018, 49 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more61: من وحي فاجعة

بــكـتِ الـمـحـابرُ ثــمّ ســال مــدادي
ومـشـى هـناكَ وسـارَ فـيه حِـدادي

الــنـبْـضُ مـضـطـربًـا أطــــلَّ قــصـيـدةً
قـــــدْ صـــيَّــرَ الــكـلـمـاتِ كــالأعْــدادِ

لا شــيء أصـعـبُ مـنْ ذبـول حـكايةٍ
والـشـمـسُ تـحـفظها عــن الأجــدادِ

الآنَ أدركــــــتِ الـــحُـــروفُ لـهـيـبَـهـا
حـــتّــى أضـــــاءَ خــمـائـلَ الأضْــــداد

الآنَ بــســمــلـةٌ تــــدفّـــقَ نــــورُهـــا
والآنَ كــــارثــــةٌ بـــقــلــبِ بـــــــلادي

الآنَ أخـــرجـــتِ الــحـنـاجـرُ حُــزنــهـا
مـــثـــلَ الـــصـــراخِ أنــــــارَ بــالــجـلّادِ

الآنَ كــفّــنــتِ الــعُــطــورُ زُهـــورَهـــا
شـوْقًـا إلــى الـنـفحاتِ فـي الـميلادِ

هـــذا الـبـكـاءُ عــلـى الأحــبّـة مـالـحٌ
ويــــذوقُــــهُ الآبــــــــاءُ فـــــــي الأولادِ

الـفـقْدُ شـيّـدَ صــرحَ قـافـيةِ الأسـى
فـالـشِّـعرُ يــا وجــعَ الـرثـاءِ مُـشـادي

والـدمع فـاض عـلى ضـفاف جزائري
والــلـيـلُ عــــادَ إلـــى صــبـاحٍ شـــادِ

والـلـحنُ مــاتَ أمــامَ مــوْتِ كـمـنجةٍ
والـطـيـرُ صـــامَ هُــنـا عـــنِ الإنـشـادِ

تــــاهَ الــكـلامُ ولـــمْ تــصِـحْ طُـرقـاتُـهُ
والــصـمْـتُ أطــفــأ جـــذوةَ الإرشـــادِ

مــنْ وحْــيِ فـاجـعةٍ تـدفّـقَ خـافقي
نــهْــرًا تــكـهْـربَ عــاشـقًـا لــنَـفـادي

الــعـابـرُ الأمَـــلَ افــتـدى وطـــنٌ بـــهِ
كـمْ ذابَ فـي عـبَقِ الْـفِدا مِـنْ فـادِ؟

مَـــنْ ذا سـيـحـملُ نـعـيَـهُ وجــراحَـهُ
ســــوداءَ حــــولَ يــديْــهِ كـالأصـفـادِ؟

قـــــدَرٌ كــئــيـبُ الأبــجــديّـةِ ســاخــرٌ
عــــاشَ الــجُــدودُ نــهـايـةَ الأحــفــادِ

الأرضُ قـــائـــلــةٌ لــــكُــــلِّ مُـــكــفّــنٍ
نـــامَ الـحـبيبُ ولــمْ تـذُقْـهُ وِســادي

هــــا أنـــتِ أيّـتُـهـا الـجـمـيلةُ دمــعـةً
تـسْـتـمـطـرينَ مـــدامــعَ الأجْــســادِ

فــالــمـوتُ طـــائــرةٌ يـــنــامُ أزيـــزُهــا
كــــيْ تـسـتـفـيقَ جــنـائـزُ الآســــادِ

إنّ الـــجـــزائـــر شـــعـــلــةٌ أبــــديّــــةٌ
رغــــم الــظــلامِ وغـيْـهـبِ الـحُـسّـادِ

مَـــنْ ذا سـيـوقـظُ خـافـقـي مـتـدفّئًا
بـالـعـنـتـريّةِ مـــــنْ لــذيــذِ رُقــــادي؟

يــا وقــتُ لـيتكَ تـستعيرُ مـنَ الأُلـى
بـــعــضَ الــســرورِ لــيـائـسٍ مُــنْـقـادِ

لا.. لستَ مروحةَ الكسولِ تقيهِ منْ
حـــــرِّ الـــفــراغِ ولـــســتَ بــالـعـقّـادِ

الـــيـــوم تــنــهـزمُ الـــجــراح بــصــابـرٍ
حـــتــى تـــجــفّ ســلالــةُ الأحــقــادِ

الــيـومَ تـلـبـسُني الـقـصائدُ شـاعـرًا
حــيـثُ الــحـروفُ تـلُـفُّني بـسـوادي

الـــيــومَ تــتّــحـدُ الــغُـصـونُ مُـضـيـئـةً
فــالــعُــودُ مــنــكـسـرٌ بـــــلا أعـــــوادِ

مَــنْ كــان يـبـخَلُ عــنْ عـيونِ بـلادِهِ
بـــالــروحِ تــلــمـعُ لــيــسَ بــالأجــوادِ

تـمضي الأسـودُ لـكيْ يـدومَ زئـيرُها
بـيـنَ الـجـبال وفــي ضـلـوع الــوادي

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس