عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 04 / 2018, 27 : 06 PM   رقم المشاركة : [2]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: ومااريد ان يطعمون

جزاكم الله خيرا / أخي على الكلام الطيب ، ولي في ذلك تعليق متواضع ، وأرجو التوفيق من الله تعالى ، على تفسير الآية التي أشرت إليها ، وهي { مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
لقد ذكرت آنفا ، أنها تعني لكي لا يهتم المسلم برزقه اهتمامه بعبادة ربه، أي: يجب عليه أن يهتم بما من أجله خلق، وليس أن يهتم بالرزق؛ لأن الرزق قد تكفله الله عز وجل لعباده وقدره منذ أن كان جنيناً في بطن أمه ، ولي في فهمها وجهة أخرى ، أستميحك أن أقوم بإدراجه بين تلك السطور ، فإن كان صواب فمن الله ، وإن كان خطأ فمن الشيطان ، فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اللهم فهمنيها كما فهمتها لسليمان عليه السلام ، فبسم الله الرحمن الرحيم ، هنا يقول الله تبارك وتعالى (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ) وقد فهمتها على النحو التالي ، أن الله سبحانه لا يريد منهم بل يريد لهم ، فلا يطلب منهم سوى كلفة العبادة ، وبالمقابل هو لن يكلفهم ولن يطلب منهم من رزق أو أنهم يقومون على إطعامه ، فلذلك قال ولا أريد أن يطعمون ، حيث قال سبحانه في موضع أخر من القرآن ( وهو يطعم ولا يطعم ) وفي موضع أخر يقول على لسان الأنبياء ( وما سألتكم عليه من أجر ) ، أي لن نكلفكم الإنفاق ، والإطعام والسعي علينا ، كما قال أيضا ( نحن نرزقكم ) أي أن الله هو الذي يرزق ويطعم ويعطي ويهب ويزيد ويضاعف لمن يشاء ، وكما قال في الحديث القدسي ( يا ابن آدم خلقتك لعبادتي فلا تلعب ، وقسمت إليك رزقك فلا تتعب ) ، وما عليك سوى الإلتفات فقط إلى العبادة التي لها ، ومن أجلها خلقت ، وإن لزمت الحياة المزيد من سعيك ، وعملك ، وكدك ، وإجتهادك ، فكل ذلك يعد عبادة ، شريطة أن يوجه لوجه الله ، فالعمل لا يمنع العبادة ، واستحضار النية في كل أمر ، وفي كل موقف ، يجعل الحياة كلها لله ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، وبذلك أمرت ) وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها ) وذلك تأكيدا أيضا بأن العمل والعطاء من لب العبادة ، مادام لوجه الله تعالى ، فأرجو من الله أن أكون قد وفقت من قبل الله ربي ، لله ربي ، والله أعلى وأعلم .
وجزاكم الله خيرا لسعة صدركم .
تحياتي
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس