عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 04 / 2018, 57 : 06 PM   رقم المشاركة : [3]
سراج منير
موقوف
 





سراج منير is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: ومااريد ان يطعمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
فلذلك قال ولا أريد أن يطعمون ، حيث قال سبحانه في موضع أخر من القرآن ( وهو يطعم ولا يطعم )
اختى ما انا علية واصحابى فقة وعلما وتفسيرا ففيها قالوا حتى لايضلنا الطريق ونفسر من افهامنا قال تعالى
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (

ثم قال لعبده ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - ، الذي بعثه بالتوحيد العظيم والشرع القويم ، وأمره أن يدعو الناس إلى صراطه المستقيم :
( قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض ) كما قال ( قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ) [ الزمر : 64 ]

والمعنى : لا أتخذ وليا إلا الله وحده لا شريك له ، فإنه فاطر السموات والأرض ، أي : خالقهما ومبدعهما على غير مثال سبق .
( وهو يطعم ولا يطعم )
أي : وهو الرزاق لخلقه من غير احتياج إليهم ، كما قال تعالى :
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [ ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ] )

وقرأ بعضهم هاهنا : ( وهو يطعم ولا يطعم ) الآية أي : لا يأكل .

وفي حديث سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة [ رضي الله عنه ] قال : دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : فانطلقنا معه ، فلما طعم النبي - صلى الله عليه وسلم - وغسل يديه قال :
الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم ، ومن علينا فهدانا ، وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا ، الحمد لله غير مودع ولا مكافأ ولا مكفور ولا مستغنى عنه ، الحمد لله الذي أطعمنا من الطعام ، وسقانا من الشراب ، وكسانا من العري ، وهدانا من الضلال ، وبصرنا من العمى ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا الحمد لله رب العالمين "

ومما لاشك فية أن من العلم العمل ، وأن أي علم لايقترن به العمل به ، يكون العلم وبالاً على صاحبه ، فلا جرم أنه قد جاء عن بعض السلف قوله :
( ويل للجاهل مرة وويل للعالم سبع مرات ) .
المقصود من العلم العمل ، ولهذا فلا ينبغي لنا أن يكون همنا إنما هو العلم فقط ، بل أن يقترن العمل مع ذلك ومن العلم الذي صار ذائعاً ومنتشراً بين كل المسلمين ، لافرق في ذلك بين عالمٍ أوطالب علم أو غيرهم ، هو قوله عليه الصلاة والسلام :
( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )
هذا هو لفظ الحديث في الصحيحين ، ثم جاء الحديث بزيادة توضح المقصود المراد من الحديث في أوضح سبيل ، ألا وهو قوله عليه السلام :
( من الخير ) أي :
( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه من الخير )
الواجب على كل مسلم أن يحب للناس مايحب لنفسه من الخير ، وهذا الحب للخير لكل مسلم هو من مكارم الأخلاق والتي صرح النبي صلى الله عليه و آله وسلم بقوله فيها :
( إنما بعثت لإتممَ مكارم الأخلاق )
ونحن نلاحظ مع الأسف أن الناس اليوم يهتمون بالجانب الأول ، ألا وهو العلم ولايهتمون بالجانب الآخر ، ألا وهو الأخلاق والسلوك ، فإذا كان النبي صلى الله عليه و آله وسلم يكاد يحصر دعوته من أجل محاسن الأخلاق ومكارمها حينما يأتي بأداة الحصر فيقول :
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ،
فإنما ذلك يعني أن مكارم الأخلاق جزءٌ أساسيٌ من دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام ، والواقع أنني
كنت أظن أن المشكلة في العالم الإسلامي أنما هي فقط إبتعادهم عن فهمهم لحقيقة معنى لاإله إلا الله ،
ولكن مع الزمن تبينا أن هناك مشكلة آخرى في هذا العالم ،
تضاف إلى المشكلة الأولى الأساسية ، ألا وهي بعدهم عن التوحيد ،
المشكلة الآخرى أنهم أكثرهم لايتخلقون بأخلاق الإسلام الصحيحة إلا بقدر زهيد ، لقد جاءت أحاديث كثيرة تترا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تأمر بحسن الخلق وقد جاء في بعضها أن رجلاً أستوصى أو طلب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصية فقال له عليه الصلاة والسلام :
( عليك بحسن الخلق ) ( عليك بحسن الخلق )
وجاء في الحديث الآخر وهو حديث عظيم جدًا ألا وهو قوله صلى عليه و آله وسلم :
( إن الرجل ليُدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار )
واخيرا ارجوا ان لا اكون ابتعدت عن موضوع السؤال وحتى لااطيل لايسعنا الا ان نقول
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين




سراج منير غير متصل   رد مع اقتباس