[لطيفة الميموني]

تم التصويت..
المواطن أيا كان موقعه ومنصبه يجب عليه الإخلاص لوطنه..لكن للأسف نجد أن الإنسان العادي أكثر وطنية من صاحب النفوذ والثراء والمكانة...فلا حياة لمن لا يعتز بوطنيته ويدافع عنها..
وحين تطغى المصلحة الخاصة على العامة تتأرجح أفكار أصحاب النفوذ مع الأهواء حسب ميلان الرياح فيكون فعلهم هذا ضرب من الأنانية والتنكر للوطن الأم.
إذا ما اجتمع الثراء الفاحش والفقر المدقع في بلد ما تسبب هذا في تدهور الدولة وفسادها ..حيث لا رادع للأثرياء ولا جهد للفقراء..أما الطبقة المتوسطة فتمثل الإعتدال وحبها لوطنها لا يحيد فنجدها مؤازرة للوطن بكل ما تملك...مادة حبال الإنقاذلوطنها لا مبالية لمصلحة ولا آبهة بمنصب ...فتجردها من الذات يجعلها أكثر تحكما في الوضع وتقديما للمصلحة العامة في حين نجد الكثير من الأثرياء يتشدقون بالمصالح العامة في وقت يسعون لاكتساب مصالحهم وما هي إلا سلما لوصولهم لأهدافهم التي غالبا ما تكون السلطة والنفوذ واحتلال الكراسي .