رد: باحة على ضفاف الروح
* زخم الحنين *
دون إذن مسبق ملئني بزخم دافئ !
ذاك الحنين المشرد ،، فوق جلبة الليل !
وأسوجة الشوق تحاصرني !
إلتحام بالذاكرة ..
يدني مني قوارب الماضي الغارقة ،،
وأشرعة الدخان ،،
تصافحني دوامات الشرود بثغر ملتوي ..
وعينين راحلتين ..نحو مرافئ السراب !!
تلج بأفق الخواء ،، فتغرق هناك ،،
بصفحات الموج الباهتة !
وتعود إلى الحدائق السوداء ..
تجر أزيالها المبللة !!
غائمة ، متعبة ،، مثقلة بأسرار الأعوام النائمة !
تقطف خيباتها ، بأصابع الحنين المتكسرة !
وتلملم أكاليل الوهم المفعمة بالأمنيات ،،
وأوراق الخيال الجافة ..
تمر سحابة المستحيل ،،
بمدائن الجفاف الخربة ،،
تتفقد بطرفها شئ من الذبول ..
يلامس بياضها .. فتظن أنه عابرا !!
أيحق لتلك المروج المذبوحة ..
إطلاق توقها ،، وجموحها ..
لارتواء جذوعها العجاف ..
وورودها الجافة ..
والشجر الباهت العبوس !؟
إنه فصل التمني المهزوم !!
لكم تعرت الأشجار ،،
وكشفت عن أوراق بكائها !!
وثياب الزهر المهترئة ،،
والدمع المتحجر في المقل
غيمة الغبار لم تغادر ..
الهواء ، الحلم ، وعيناي ..
دون ضباب وكدر **
|