1-
مَسْرَى الرَّسُولِ
قصيدة على البحر الكامل
هَذَا مَقَامُ مُحَمَّدٍ ..... بِالْأَنبِيَاءِ وَ خَيرِ دِينْ
عَرَجَ الحَبِيبُ إِلَى سَمَا ..... ءِ ، إِلَهِ الوَرَى وَ الْعَالَمِينْ
يَا ( قُدْسُ ) يَا مَسْرَى الرَّسُو ..... لِ وَ صُحْبةَ الْحَقِّ الْمُبِينْ
الْيَومُ أَنْتِ عَلَى الطُّغَا ...... ةِ ، عَلَى الْجُنَاةِ الْحَاقِدِينْ
قُومِي إِلَى الفَجْرِ الحَزِيـ ...... نِ ، وَ غرِّدِي رَغْمَ الْأَنِينْ
الْوَعدُ آتٍ يَا ضَمِيــ ...... رَ العُرْبِ صَوبَ الْمُخْلَصِينْ
خُنَّا الْأَمَانَةَ فِي حِمَا ...... كِ عَلَى صَدَى أَمَلٍ سَجِينْ
صِرنَا سَرَابَ الْمَجدِ نَمـْـ ...... ضِي حَيثُ وَهْمِ الْآمِلِينْ
وَ تَرَجَّلَتْ عَنْ صَهْوةِ الــْ ...... فُرسَانِ أَمْجَادُ السِّنينْ
نَزَلَتْ عَلَيهَا الْإِنقِسَا ...... مَاتُ الَّتِي دَمَتِ الْوَتِينْ
وَ ضَمِيرُنَا يَحسُو السُّبَا ....... تَ وَ أُمْنِيَاتِ الْحَالِمِينْ
يُا ( قُدْسُ ) يَا عَلَمَ العُرُو ....... بَةِ هَلْ غَفَا عَنَّا الْحَنِينْ
كَيْفَ الْغَرِيبُ يَصُونُ عِرْ ...... ضَكِ أَو يَقُودُ الثَّائِرينْ
الْجُرْحُ جُرْحُكِ وَ الْغَرِيــْ ...... بُ قَدِ احْتَذَى الْمُسْتَعْمِرِينْ
وَ نَسَائِمُ الْمَاضِي تَطُو ...... فُ بِدَوحَةِ النَّصْرِ الْمُبِينْ
ذَاكَ الزَّمَانُ وَ ذِكْرَيَا ...... تُ الْمَجدِ شَمْسُ النَّاصِرِينْ
أَنَّى لِهَذَا الْمَجْدُ يَأْ ...... تِي بِالْمُنَى وَ الثَّائِرِينْ
يَا ( قُدْسُ ) يَا أَرْضَ العَقِيدَ ....... ةِ ، وَ الرَّجَا لِلْمُسْلِمِينْ
جَنَبَاتُ طُهْرِكِ فِي صِرَا ....... عٍ وَ اللُّيُوثُ مُصَفَّدِينْ
ضَجَّ التُّرَابُ مِنَ الدِّمَا ...... ءِ وَ صَرْخَةِ الْقَلبِ الْحَزِينْ
رَحَلَ الْإِبَاءُ أَمِ الْعَريــ ....... نُ قَدِ انْتَهَى فِي الْغَابِرِينْ
يَتَهَافَتُونَ لِنَيِلِ صَفــْ ..... حِ الْغَاشِمِينَ ، الْمُعْتَدِينْ
وَ كَأَنَّهُمْ تَرَكُوا الرُّكوْ ...... عَ لِغَيرِ رَبِّ الْعَالَمِينْ
تَاللهِ قَد صَارَتْ مُصِيـْ ...... بَتُنَا بِأَنْفُسِنَا ، وَ دِينْ
وَ شَبَابُنَا يَتَسَابَقُو ....... نَ إِلَى الْمَرَاقِصِ لَا الْعَرِينْ
يَتَعَلَّمُونَ البُغْضِ وَ الـــْ ...... الْعَدَوَاتِ ، وَ الْحِقدَ الدَّفِينْ
تَسْعَى الْهَزِيمةُ وَ الفَسا ..... دُ بِدَربِهِمْ فِي كُّلِ حِينْ
يُسْقَونَ مِنْ عِلْمِ الْمَدَا ....... رِسِ كُلَّ فِكْرٍ مُسْتَكِينْ
يَتَدَافَعُونَ إِلَى الثَّرَا ..... ءِ وَ لَيْسَ لِلْعَمَلِ المُبِينْ
يَتَبَدَّلُ الْوَعدُ العَظِيـــْ ...... مُ الْيَومَ بِالصَّمْتِ الْمَهِينْ
شُغِلَتْ نُفُوسُ النَّاسِ بِالدُّ ..... نْيَا نَسُوا قُدْسَ الْأَمِينْ
أَنَّى لَهَا (الْقُدسُ) الْحَبِيــــْ ....... بَةُ أَنْ تَعُودَ إِلَى الْعَرِينْ