09 / 05 / 2018, 16 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [8]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: استفتاء جماهيري - الشعر - مسابقة نور الأدب الكبرى 2018
أنتَ رئيسي...
أنتَ رئيسي وأميرُ الرؤساءْ
في السَّراءِ وفي الضراءْ
حُراً كنتَ طليقاً
أم في السجنِ سجيناً
فالسجنُ بِأوطاني شرفٌ ,
بل تاجُ الشرفاءْ....
أملٌ وتَحقَّقَ
غيثٌ للأرضِ العطشاءْ
شمسٌ للرقروقِ وللوتسِ
وأريكا الصفراءْ..
شمسٌ
نوَّرَ وطناً
أيقظَ شعباً
بدَّدَ ظُلماً
كان وطافَ طويلاً
في الأجواءْ..
×××
أنتَ رئيسي...
جئتَ إلينا بإرادَتِنا
من رحمِ الشعبِ
وأصواتِ الناسِ
ونبضِ الثورةِ
والأحشاءْ..
من عَرقِ العمالِ
وصبرِ الفلاحينِ
وجوعِ المُحتاجينِ الفقراءْ
×××
أنتَ رئيسي...
ورئيسٌ للعربِ جميعاً
للمصريينَ جميعاً
أمواتاً كانوا أم أحياءْ
مدنياً , ريفيَّاً , بدوياً أمْ عشواءْ
سُنيَّاً , شيعيَّاً أمْ أقباطْ
منْ أسوانَ إلى دُمياطْ...
فحَمَلتَ قضايا الأُمَّةِ جمعاءْ
ووقفتَ بوجهِ الغاصِبِ والأعداءْ
في فلسطينَ وفي سَيناءْ
×××
أنتَ رئيسي...
لا يركعُ إلا للهِ
ولا يسجِدُ لِسِواهْ
ويُحِبُّ رسولَ اللهِ
فيبتَهِجُ لذِكراهْ
يتَّخِذُ القرآنَ دليلاً
وأساساً لِقُواهْ
ويُطبِّقُ شرعَ الرَّبِّ
بمعناهِ وفحواهْ..
لا بأسَ وإن خدعوكَ رئيسي...
أنْ تُخْدَعَ...هذا من شِيَمِ الأُمناءْ
لا بأسَ وإن سجنوكَ رئيسي ...
أنْ تُسجَنَ...هذا فخرٌ للشُرَفاءْ
لا بأسَ وإنْ قَتَلوكَ رئيسي...
فأمَلُنا ومُنانا أن نرحلَ شُهداءْ...
ستظلُّ رئيسي وأميرُ الرؤساءْ
حراً عُدّتَ , طليقاً...
أمْ لازمتَ السجنَ سجيناً...
أو بعدَ رحيلٍ وفناءْ
أنتَ رئيسي.
×××
يا مصرَ رئيسُكِ أسدٌ
في سِجنِهِ يزأرْ
بِضباعٍ جائعَةٍ
عادَتْ تنهَشُ لحمَكِ أكثرْ
عادتْ تقتُلُ شعبَكِ أكثرْ
في عَلنٍ وخَفاءْ...
يَزأرْ
لِدِماءٍ سالتْ
ونِساءٍ غُصِبَتْ
أَرواحٌ زُهِقَتْ
مذبحةٌ كَبُرْتْ..نَفَّذَها العَسكرْ...
والناسُ بِخالِقِها لاذَتْ صارخَةً ..
رَبُّنا أكبرْ ...ربُّنا أكبرْ.
فالأرضُ دِماءٌ ...والكلُّ دماءْ.
×××
يا مصرَ رئيسُكِ يَزأرْ
في ألَمٍ وعناءْ
فالعَسكرُ أضحى يَقتُلُ عَسكرْ
في سَيناءَ وفي مطروحَ وفي البحرِ الأحمرْ
يقتلِعُ كُرومَ الزيتونِ
وتَرفِسُ دباباتُهُ أحلامَ الزعتَرْ...
ونظامٌ فاشِيٌّ قَمعيٌّ
يرشِفُ قهوتَهُ
ويُذَوِّبُ سُكَّرْ
بهناءٍ وهناءْ...
×××
يا مصرَ رئيسُكِ يزأرْ
لِوصولِ الأنباءْ
فالعسكَرُ لا يأبَهُ شيئاً
لا يأبهُ أحداً...
أهدى جُزُراً للأوغادِ
وَباعََ الثَّرَواتَ قُروشاً للأعداءْ
سالِبَها أفواهُ الأيتامى والثكلى والبُؤساءْ...
صرفَ الأموالَ
وزادَ العجزَ
ورفعَ الأسعارَ
بدونِ حَياءٍ...
دونَ حَياءْ.
×××
|
|
|
|