09 / 05 / 2018, 25 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [9]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: استفتاء جماهيري - الشعر - مسابقة نور الأدب الكبرى 2018
8-
لغةُ البَياضِ
الشعر العمودي
ما كلُّ أبْيَضَ في تاريخِنا لبَنُ = إنَّ البيــــــــــــــاضَ إذا مِتْنا لنا كفَنُ
يَبْيَضُّ شِعْرُكَ يا معنىً يشيبُ بِنا = حتّى يشيبَ على أحزاننا وَطَنُ
والأهْلُ مثل ثلوجِ البيْنِ قدْ بردتْ = فيهمْ ملامحُ طالتْ حوْلَها مِحَنُ
لا قُطْنَ يسلَمُ منْ جُرحٍ لتتْركَهُ = كفُّ الدمـــــــاء فهذي أرضُنا فِتَنُ
بِيضُ الثيابِ سوادُ العُمْرِ يملؤُهمْ = والصّبْحُ يطعنُهُ الإظْلامُ يا زمَنُ
نحنُ الحليبُ وكمْ سِلْنا فما شربتْ = إلا رثـــــــــاء ثكالى بعْدَنا أذُنُ
هذا البياضُ هروبُ الوقتِ منْ ورَقٍ = فيهِ البُكاءُ لكلِّ المُشتهى سكَنُ
ذابتْ على دمِها البيضاءُ ذابلةً = واستوطنَ العَجَمُ الألفاظَ والعفَنُ
لمْ يبقَ منْ لُغةِ الدنيا التي نضبتْ = غيرَ التصحُّرِ في ضادٍ بِها وهَنُ
الآنَ ينكسِرُ التحليقُ أجنحةً = فلينكســرْ بتسابيحِ الثرى وثَنُ
مَنْ نحنُ أيّتها الخضراءُ بسملةً؟ = هلْ نحنُ روحُكِ إذْ يزهو بِها بدَنُ؟
بلْ نحنُ للصلواتِ الخَمْسِ أدعيةٌ = بلْ للقصائدِ تشدو شوقَها وُكُنُ
طيْرٌ تبرّأ مِنْ أعشاشِها شجَرٌ = مُذْ قيـــلَ غابتُــــنا ثُعبـانُها فنَنُ
لا نحنُ نحنُ وقدْ ألقتْ ملاحِمَنا = بعدَ الشهامةِ في خضرائِها دِمَنُ
ها دجلةُ الوجعِ المُلتفِّ عاصفةً = بالحُلْمِ يُشنقُ يحكي دمْعَها يَمَنُ
تُبـتـاعُ كلُّ بلادِ الحُبِّ تـــائـهةً = بينَ المواجعِ لمْ يُـرصدْ لهــا ثمَنُ
آلامُنا تلِدُ الآلامُ لوْ ولَدتْ = ماذا سيغرسُ في أرحامِها شجَنُ؟
كالبحْرِ نعجزُ عنْ حمْلِ اليراعِ وفي = أعماقنا تلِدُ استهزاءها سُفُنُ
في كفّةٍ وُزِنَ العُرْبُ الذينَ.. وفي = أخرى إذا وُزِنتْ رؤيايَ ما وزنوا
|
|
|
|