[رشيد الميموني]

أختي الغالية الأستاذة هدى ..
قرأت نص التهنئة و تابعت ردودك على كل الإخوة و الأخوات فوجدت أن أروع ما تضمنته سطورك هو ذاك الإحساس الخفي بأن الصلاة في المسجد الأقصى باتت قريبة المنال .. هذا هو الأمل في أبهى تجلياته .. هل نقول إنه محض أحلام ؟ .. لا .. فكل الدلائل تشير إلى إمكانية حصول ذلك بل وحتميته ..
1-وإني حين أقرأ آيات كريمة من سورة الإسراء وأجد قوله تعالى : "فإذا جاء وعد اآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا * عسى ربكم أن يرحمكم * وإن عدتم عدنا * وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا *"
2- وحين أتمعن في هذه القولة : "ما ضاع حق من ورائه طالب ."
3- وحين أتلو قول الشاعر : إذا الشعب يوما أراد الحياة ////// فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلــــــــــي ////// ولابد للقيد أن ينكســـــر
4- وحين أرى شلالات دم الشهداء تروي أرض فلسطين منذ أكثرمن ستين عاما .
5- وحين أرى الإصرار على العودة يزداد مع مرور الزمن رغم الإخفاقات وبعض التنازلات .
6- وحين أرى أن هناك من يطعن في قانونية اغتصاب فلسطين و عدم شرعيته من غير العرب والمسلمين .
فإني أرى هذا الإحساس الذي يعتريك و يعترينا جميعا ما هو إلا إرهاص بقرب تحقيقه وإن طال الزمن .
تحيتي خالصة لك من أعماق القلب .. ودمت بكل التقديروالمحبة .
وكل عام وأنتم بخيرو لديكم وطن عزيز