عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 05 / 2018, 30 : 08 AM   رقم المشاركة : [2]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الموت الحقيقة المرعبة

جزاك الله خيرا أخي الكريم .. على الطرح المتميز ..وبرغم من إيماني ومعرفتي ويقيني به ..إلا أن لي في مسألة الموت فهما وشعورا مغايرا لشعور الرهبة والرعب التي يوصف بها الموت .. وأخص بذلك حال المؤمن المقبل على الله ، المحب له ، والمنتظر لقاؤه وليس غير .. أولا أرى أن الموت ظرف لا زمكاني ، أو ربما حالة موقوتة تحدث بين الزمان واللازمان ، يمر من خلالها الإنسان من حياة إلى أخرى ..في يسر ورحمة من الله ..بصحبة مخلوقات نورانية المطلع ، بديعة الخلق والمنظر ، تحمل أنوار البشائر لصاحب الحالة .. تجعله يزداد إقبالا ،وهياما وشوقا ، للقاء الله ، وتحضرني الآية الكريمة التي يقول الله عز وجل فيها ( ولا تقتلوا أنفسكم إنه كان بكم رحيما ) أي أن الوفاة الطبيعية التي تحدث بإرادة الله بعد إستيفاء الأجل يغشاها نوع من الرحمة الألهية .. وتحيط بها الطمأنينة.. ( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك ) بعكس الوفاة التي يختارها الإنسان لنفسه لما سيلاقيه من صعوبة وشدة تعذيب الآداة التي سوف يستعين بها ليقضي نحبه .. وفي ذلك إشارة واضحة ..وبشرى عظيمة ، لتهدئة روع المؤمن من رهبة الموت بما أنه سيترك أمر الموت مستسلما لله فيما يقضي به ، وهناك الكثير من الآيات المشحون بها كتاب الله العزيز ، تمتليء بالبشائر التي تسر لها النفس ، ويهدأ بها الفؤاد ، وعلى سبيل المثال ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) .. وفي يقيني خبر يحدث قناعتي ، أن الله قد أخفى عنا بداخلنا ، ذاكرة الفطرة ، التي قد حفظ فيها رؤيتنا له حين أشهدنا على أنفسنا .. وقال ألست بربكم ! فكل منا بداخله هذا المشهد وقد أخفاه الغطاء ، الذي سيكشفه الله لحظة الوفاة ( فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ) ليتذكر ذلك العهد وليرى ما ووري عنه فيما وراء الحجب ، فلا يشعر بغربة بل سوف يدرك أنه كان في غربة حقيقية ، ولتوه عائد إلى الوطن ، وحين يقول رب العزة تبارك وتعالى في كتابه ( يدخلهم الجنة عرفها لهم ) ويأتي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مصداقا للآية الكريمة ، وهو ما يعني أن المؤمن حين يدخل الجنة سيكون أعرف ببيته في الجنة من معرفته لبيته في الدنيا ، كل ذلك يهديني أدلة أكثر سطوعا من الشمس ، على ان الموت المعرف بالحقيقة المزعجة !! هو أجمل الحقائق ، وأسهلها على المؤمن بل وأسعدها له ،!!ويدفعني لذلك الشعور ، أن الله كان بنا رحيما حينما أخرجنا من الظلمات الثلاث طفلا لا يدري عن شيء إسمه الدنيا وما ماهيتها ؟ وما خبرها ؟ ولماذا خلقت ؟ ولما بعث لها ، وكيفية العيش فيها ، وذلك التدرج العجيب في معرفتنا بها ، وفهمها ، وفهم ما يدور حولنا ، وفهم المطلوب منا ، وما الذي أدي بنا إلى إعتيادها ؟! وكأننا خلقنا معا ، وكأن خلقها لم يسبق خلقنا بأحقاب عديدة ، مديدة لا يعلمها إلا رب العالمين ، والأعجب أننا لم نشعر بخوف أو بغربة ، وقد زللهما الله لنا بغير شعور منا ، فما بال الموت ، الذي أدركنا من قبل !! إليس هي موتتنا الثانية !؟ ألم يقل الله عز وجل ( وهو الذي يحيكم ثم يميتكم ثم يحيكم ) فقد كنا موتى من قبل فكيف يخيفنا الله من معلوم لدينا (الموت) سبق لنا تذوقه ، ويطمئننا من مجهول ( الدنيا ) لم نره ولم نتذوقه من قبل وهو (رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما) .. ، هذا والعلم عند الله ، هو اعلى وأعلم .. ولي في ذلك الموضع على الأخص الكثير من الطروح والأفكار ، أكاد أخفيها لعلمي بخروج معارضة أو جدل حولها ، ربما لكثرة تضارب بعض الأحاديث ، وبعض المفاهيم.. أخيرا أود أن أكون وفقت في عرض بعض وجهتى بإيضاح ، وترتيب أفكار ، ومعذرة على الإطالة .. ولكم جزيل الشكر .
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس