01 / 06 / 2018, 58 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
|
الحلم الغامض
الحُلم الغامض:
بدا سواد الليل حالكاً، عندما دنا النوم من جفنيه، فراح يتثاءبرغبةً به، كلما رف جفنٌ
استدنته رغبات النوم أكثر..سحب لحافه رويداً رويداً ليدخل في سبات عميق، وتبدأ الأحلام بمداعبة
عينيه، كان لابد من مؤازرة صديقه الذي راح ضحية عيارٍ صائب، إنه الآن يرقدُ في المستشفى
عيناه على الباب، كم يأمل لو أن أحدهم يطرق بابه، ويدخل مدينته تلك الغرفة الصغيرة، نهاية
الممر في المستشفى، أطلق عليها اسم مدينته أجل هي تُشبه مدينته باحتواء جراحه وتضميده..
هاهي عقارِبُ الساعة تُشير إلى لا شيء، تبخر الوقت من حرارة الإنتظار، وتسلل ضياء القمر
فضياً من خلف أباجور النافذة المُطلة على حديقة المستشفى، وعدوني بأن يأتوا، لكن لم يأت أحد
دخل في دوامة تفكيرٍعميق، قادتهُ إلى البكاء بصمتٍ، لم يكن كبرياؤه كفيلاً بمنحه القوة هذه المرة
لقد استنفذ طاقاته في الصبر وعليه مغادرة المستشفى على عجل..أجل فثمة أمرٌ عليه الانتهاء منه
قبل يوم غد، لقد تركه في العراء إثر تعرضه للعيار الصائب، باله من قناصٍ ماهر أتقن تصويبه
ببراعة ويسر، دونما اعتراضٍ من النسيم العليل الذي تمايلت له الأغصان طرباً، بينما ستائرُ المساء
راحت تنسدِلُ الهوينى، فوق المرتفعات العتيقة... توقفت شارات الحلم في إرسالها صور حكاية
صديقه لينهض مُتسائلاً بقلق عن الأمر الذي عليه أن يُنهيه قبل يوم غد، حاول العودة إلى حُلمه
لكن عبثاً، فثمة أمورٌ تبقى غامضة أبد الدهر..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|