[align=justify]كلّ عام وأنتم بألف خير
رمضان آخر يرحل عنا ّ ، فكم من رمضان تبقى لكل واحد منّا يتزود منه لآخرته ؟!
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (قال لي جبريل عليه السلام: رغم أنف عبدٍ دخل عليه رمضان، فلم يغفر له، فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبدٍ ذكرتَ عنده، فلم يصلِّ عليك، فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبدٍ أدرك والديه أو أحدهما، فلم يدخل الجنة، فقلت: آمين)
نعم.. من أدرك هذا الشهر ولما انسلخ لم يغفر له، دلَّ على أن هذا الإنسان بعيدٌ كل البعد عن الخير، لكم أن تتصوروا وكأنما يسحب بالحبال ويدفع بالقوة لدخول الجنة فيأبى!..
لا إله إلا الله
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا الذين سبقونا إلى دار البقاء
غفر الله لنا ولكم وجعلنا وإياكم من عتقاء الرحمن .. اللهم آمين..
اليوم هو العيد.. عيد الفطر السعيد .. أي العيد الذي يأت بعد شهر رمضان المبارك: ((عيد الفطر السعيد)) والعيد الذي يلي فريضة الحج: (( عيد الأضحى المبارك )) .. سعيد لأننا لو أجدنا العبادة .. الصيام والقيام وتحري الخير ، نخرج منه كيوم ولدتنا أمهاتنا ..!
يا الله..
كم منّا جدير بالمغفرة والرحمة والعتق في زمن الشر ووتيرة الحياة التي تدفعنا للتقصير؟!
يقال أن الموت ليس أعظم مصيبة في الحياة..!
بل إنّ أعظم مصيبه هي أن تموت لذة العبادة فينا وتموت فينا الرحمة والخير والخوف من الله ونحن على قيد الحياة !
غفرانك ربنا ورحمتك .. فإن لم تغفر لنا وتعفو عنا.. ذلك هو الخسران العظيم.[/align][align=justify]
سعادة الدنيا اليوم لا ينعم بها الشرفاء في عصرنا هذا، وسط أحزان ومآسي إخواننا وأهالينا وجحيم النيران والدماء التي تسيل أنهاراً في بلادنا وتشويه الإسلام ووصمه بالإرهاب ناهيك عن الفساد وتجميل الخيانة وتقبيح الوطنية!..
نرجو الله سبحانه في هذه الليلة المباركة أن يغفر لكلّ مقصّر منّا
كيف؟
يغادرنا رمضان ويحلّ العيد والملايين من أطفال أمتنا باتوا أيتاماً وفقدوا الزاد والبيت والمعيل.. جوع وموت ودمار وتشرّد..
عيد للطاعة ورجاء قبول المغفرة لكل من عرف مسار صدقته الحقيقية والتقرب إلى الله بهؤلاء المساكين.. وما أكثرهم اليوم.. عيد من استطاع أن يفرح قلب طفل لا معيل له ويسدّ جوع من أفقرته الحرب وحرمته الزاد!..
عيد من لم يستطع أن ينام بينما جاره جائع ولا أن يكسو أطفاله بينما أطفال من حوله لا يجدون من يكسوهم!..
عيد من لم ينسَ كيف يكون إنساناً وفهم جوهر العبادة..
عيد من تمكن من أن يعمّر قلبه بالرحمة والعطاء بدل أن يعمّر موائده بما لذّ وطاب..
كل عام وأنتم بألف خير.. وعيدكم مبارك باجتياز سراط الامتحان الإلهي ..
كل عام وأنتم إلى الله أقرب وفي أنوار ورحاب محبته وقبوله ورضاه..
عيد مبارك نتضرع فيه إلى الله سبحانه أن يحلّ علينا شهر رمضان المبارك القادم وقد حقنت الدماء وحلّ الأمن والأمان والسلام في مختلف أرجاء الوطن العربي وغاب الظلم والقهر والقتل والفساد وأدواته وكل من أراد بهذه الأمّة شراً أو مزيداً من الإفقار والسلب لحقوق الناس البسطاء والشرفاء.
رجاء نرجوه بتضرع إلى الله سبحانه في أن يمحق الفساد ويحقّ الحق وينصر العدل والمحبة والسلام ليكون عيدنا القادم عيد الإنسانية وعيد الأخيار الشرفاء.
من جهة أخرى وكما وعدنا بإذن الله
أولاً: نبدأ خلال أيام العيد بإعلان نتائج مسابقة رمضان الكبرى على التوالي بكافة أقسامها، وتوزيع شهادات التقدير للمكرمين
ثانياً: أعمل الآن على تجهيز الكتاب الالكتروني للنصوص المجازة كافة في هذه المسابقة ، بما فيها الرواية ، وسأرفعها وأنشرها وأوزعها وأضعها بين أيديكم بإذن الله نهاية أسبوع العيد .
ثالثاً: سيتم نشر النصوص الفائزة في مجلة نور الأدب في عدد خاص
رابعاً: ستحظى النصوص الفائزة بقراءات نقدية .
أما بطل هذه المسابقة الذي سنحرص نحن وأنتم على تكريمه بالشكل اللائق والترحيب به في الصالون الأدبي في طريقة ما نبتكرها بالتنسيق مع شقيقه، لكونه شخصية استثنائية ..
بطلٌ فلسطيني معتقل في سجون الاحتلال ، شارك في هذه المسابقة بروح وطنية عالية وإحساس بالمسؤولية.
ألف مبروك للفائزين المكرمين
مجدداً كل عام وأنتم جميعاً بألف خير، أعاده الله عليكم وعلى عائلاتكم وأمتينا العربية والإسلامية ، بالخير واليمن والبركات.
بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أسرة نور الأدب والرابطة العالمية لشعراء وأدباء نور الأدب
هدى نور الدين الخطيب[/align]