الموضوع: مدينة الأشباح
عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 07 / 2018, 21 : 02 PM   رقم المشاركة : [2]
ختام حمودة
شاعرة / بكالوريوس لغة عربية تعمل في سلك التعليم

 الصورة الرمزية ختام حمودة
 





ختام حمودة is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: مدينة الأشباح

(3) أَحْزِمَةِ الشَّمْسِ..
ذات رَبيعٍ مُحَصَّنٍ مِنْ لَعَنات الْغَسَقِ البارِد لَوَّحَتْ بيترا بِيَدِها لِذلِكَ الآيْسلَنْدي
الدَمِث عِنْدَما لَمَحَتْهُ يَغَلُّ آصِرَةَ النَّدَى بِأَحْزِمَةِ الشَّمْسِ الَّتي انْدَسَّتْ عَبْرَ شُرْفَتِهِ الْمُقَوَّسَةِ بَعْدَ نُزوح الضُّوء العَقيم عَنْها حيث السَّطْوَة المُتَناسِخَة مِن انْعِكاسِ الأشباح الْمُتَعَلِّقِة بجدائل الطُّحْلُب الذي اعْشَوْشَبَ على أسطح القَرْميد قبل أنْ يُهاجِر طائِرُ الزِّرْياب مسافة عقْدتين مِن الأمْيال البَحْرَّية نَحْوَ ثَكَنات السِّرِّ المَخْبوء.
وَقَفَ القِسُّ يُحَدِّقُ بِعَيْنَيهِ الزَّرْقاوَيْنِ بِنَبْتَةِ الأَمُوفيلا العُشْبَةُ السِّحْريَّةُ الوَحيدَة الَّتي تَسْتَطيعُ أنْ تَصُدَّ تآمُر الرِّياح القُطْبِيَّة الشَّرِسَة عنْ رِمال البَحْر المُسالِم .
سَمِعَتْهُ يُتَمْتِمُ بِكَلِمات عَنْ لَعْنَةِ الشَّتات الأبَديَّة وهو يطبق كِلْا يَدَيْهِ َفوق البُرْنس الفَضْفاض تَذَكَّرَتْ بيترا الغَجَريّ المُكْتَنِز الّذي يُتْقِنُ عَزْفَ الفالس وَمْقَطوعَة الدَّانوب وَ يُجيد التَّقْويمَ الفَلكي عِنْدما رأته ذات مرَّة في مَحَطَّة المتْرو الَّتي تَرْبِط المُقاطَعَةَ الأثَريَّة بكوبنهاجن عنْدما لوَّحَ لها من بَعيد قَبْل أنْ تَضَع في كَفه وَرَقة من فِئة العَشْرين كرونة لِيَعْزِفَ لها موسيقى مون آمور كان الرّومَن يِسْتخْدم الكَثير مِن حَركات يَدَيْه عندما حدَّثها بلُغَةٍ مُهَجَّنَةٍ عن لعْنة الشَّتات ذاتها التي يَعْتقد جدَّهم الأوَّل أنَّها ألَمَّتْ بِهم بِسَبب المسْمار القاتل الّذي صَنَعهُ بِيَده قبْل أنْ يتَحوَّل إلى عابِر مَكوكي في الزَّمان والمَكان .
_ضَحكت بيترا وهي تَقْرأ أفْكارَها رُبَّما هي لَعْنة البسوس الَّتي شَتَّت جَمْعهم في بقاع الأرْض لِما لا .
_ ماذا لو قُمْتُ بتَحْليل الشّيفرة الوراثيَّة الخاصَّة بي تبادر إلى ذهنها!! ماذا لَو كانَت النَّتيجة أقرَب إلى جينات المَفْقود البَشَري صاحب زمْرة الدم الخامِسة الّذي عُثِر عليْه تَحْت أحْجار النَّرد في الحَلقة المَفْقودة بالقرب من أصْقاع قارّة ليموريا الغارقة في الأوهام.
رَمَقَتْهُ بِنَظْرَةٍ فاحِصَةٍ قَبْلَ أنْ تَمُدَّ لهُ كفّ يدها اليُمنى الَتي ألْصَقها بِشَكْلٍ معاكس على كفَ يده اليُسرى لقِراءة الطّالع ثُم أطالَ النَّظر في عَيْنيها و أرْدَف قائِلا أنتِ أيضا عليكِ لَعْنَة الشَّتات .
بقلم ختام حمودة
رواية لم تكتمل
يتبع
ختام حمودة غير متصل   رد مع اقتباس