سلام الله عليكم
حبيبتي الشامخه
بدموع الأفراح والاتراح شدوت
ياأيها الليل الابدي انجلي عني
ودع ظَلامِك للظُلاّم سرمدي
باغصان الزيتون عَزفتُ لحناً
فتجاوبت ازهار الليمون لِألحاني
توالدت الاشواق وفاضت كالبركاني
الطير من عُلاه زقزق معي
ورددت كائنات البحار يـقـيـنـاً
وعَصفُ الحجارةِ خير دليل
إنفجرت لحنا وتطايرت أغاني
إرحل إذهب ودعني لشاني
فمِثلُكَ لا يؤتمن جانبه
لانك لست من فصيلة الانسانِ
جرحي عميق ودمي غزير
لن أدع العين تُقلَ قرير
فأحذر غضبي القادم كالزمهرير
إبحثوا عن بديل غيرهنا
يا معشر اللئام لطفاً
لم انسى ولن انسى
جذوري وماذا فعلتم باغصاني
إحزِموا حقائبكُم قد اسديتها موعظةً
فثورتي قد انفجرت لهيباً
فمعكم لا ينفع الكلام حُسناً
أُماه لا تهابي ولا تجزعي
عدونا يلهث من ظمأه
وطفلك سيبقى بحراسة الرحمنِ
صرخةً وصلت اسماعهم
لتخبرهم انني هنا باقٍ
فقد رويتم الارض حقداً
إبحثوا عن سهوةً في أمانِ
قد تغطرستم واستبحتم قهرنا
فحبيبتي شامخةً مكللةً بالتيجانِ
فأمضي يا شعبي ولا تجزع
لن تهون عزيمتنا أمام الذل
فدربُ الجهادِ شاقُ وطويل
وخريطتك حُفرت بالقلب والعقل
إمضي يا شعبي على درب الجهاد
وكونوا للاعداء نداً أنداد
من رفح إلى عكا وسلواد
الشاعر والكاتب الفلسطيني / منذر بهاني
