وستظلين أجمل قصيدة.
رسالة لأمي.
لكل من رثى أمه أو أباه يوما أقول:
يكتنفني شعور بالرغبة في البكاء كلما قرأت رثاءكم...وكم أحببت شجاعتكم التي لم أمتلكها يوما طيلة ثمان سنوات...
لم أرث أمي يوما بقلمي...لكن قلبي فعلها مرارا...
في ذكرى رحيلها الثامنة..تجرعت منكم الجرأة واستمددت منكم الشجاعة...وبمداد القلب كتبت...
❤ ❤
في ذكرى رحيلك...أخلدت للنوم باكية حالمة بوجهك الوضاح...فكلما جن الليل أهفو للقياك في حلمي...فلا تضجري يا أمي إن أنا أطلت النظر إلى تقاسيم وجهك...فقد اشتقت إليك كثيرا ...
اشتقت لحضنك الدافئ الحنون..
اشتقت لدعواتك لي عند كل صلاة...
اشتقت للارتماء بين ذراعيك وأنا طفلة...
اشتقت للنوم على صدرك والبكاء عليه كلما ضاقت بي الدنيا...
أمااااه ضُميني....
وفي المنام زوريني...
وفوق وسادتي حلقي وبثي في الحب والحنان الذي افتقده...
وانثري أنفاسك الطيبة حولي...
ففرحة عمري رضاك..
أماااه أخبريني...فقد زاد شوقي وحنيني...أرضاك يشملني؟؟؟
أتعلمين يا أمي أن نظراتك الباسمة لي لا تفارقني...؟؟؟
كلماتي أسيرة قلب لفه السواد...وعباراتي تختنق في جوف مكسو بالألم...
أماه أجيبيني....
لم يغادرنا من نهوى؟؟؟؟
ولم يقتن الموت من الأحبة الأجمل والأغلى؟؟؟
أوجعت قلبي بالرحيل..وأحسست بالغربة.. وأصبحت نكرة ..ضائعة في متاهات الحياة...
في ذكراك أبكي...وفي كل يومي وليلي...
أمي..
ألا يحق لي أن أصرخ..؟؟
وبأعلى الأصوات أن أهتف...؟؟
ومسك الحياة قد غادر..
ولطريق اللاعودة قد آثر..
ياسادة هي أميييييي..
نبع الحنان والعطف...
تاج فوق الرأس كانت...
فرحة العمر تلاشت...
دعوة في الفجر حُرمتُ...
طعم الحياة فقدتُ...
ملاذ الأمان مُنعتُ...
ينبوع الخير خسرتُ...
وممر الجنة أضعتُ...
فطوبى لأرض ضمتك ولتراب لفَّك...
أمي...
سمعت ان الموتى يشعرون بنا....
فهل تسمعينني يا أمي.. ؟؟؟؟
علمني رحيلك أشياء وأشياء...
فبكل الوجوه بحثتُ...
ولكل الأصوات استمعتُ...
ولكل العطور شممتُ...
لكن... لخيالك وصوتك وعطرك لا نظير ...
أحبك أمي...
وسامحيني إن طرقت دموعي باب قبرك...
فلروحك السلام...ولي الذكرى كل عام..
ابنتك المتيمة بحبك:لطيفة الميموني....
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|